بدأ مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي تلبية نداء التحالف الوطني لدعم الشرعية بالاحتشاد اليوم في الميادين تحت شعار "مصر ضد الانقلاب"، في حين يتواصل اعتصامهم في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر رغم قرار وزارة الداخلية بدء إجراءات فضهما. كما خرجت مسيرات في مختلف المحافظات مطالبة بعودة مرسي إلى منصبه، ومنددة بالانقلاب العسكري. وقال مراسل الجزيرة في القاهرة سمير حسن إن المتظاهرين بدؤوا بالتوافد قبل صلاة الجمعة، وينتظر أن تنطلق 33 مسيرة مؤيدة لمرسي من مساجد معروفة مثل الاستقامة ومصطفى محمود والفتح في محافظتي القاهرةوالجيزة لتجوب الشوارع الرئيسية وقد يتجه بعضها إلى ميداني رابعة والنهضة، مضيفا أن هناك مسيرات أخرى مبرمجة بعد صلاة التراويح. ويواصل مؤيدو مرسي اعتصامهم "غير آبهين" بتهديدات السلطة القائمة ببدء إجراءات فض ميداني رابعة العدوية في القاهرة ونهضة مصر في الجيزة، حيث نظم المعتصمون أمس وقفة احتجاجية أمام مقر المحكمة الدستورية في المعادي. بديع يوجه في السياق، دعا المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع المصريين إلى الاستمرار في ما سماه "نضالهم من أجل الحرية ودعوة الشرعية، كما دعا الضباط والجنود إلى عدم طاعة الأوامر بقتل المعتصمين والمتظاهرين"، مذكرا إياهم بأن دورهم هو حماية المتظاهرين "من كل مجرم وخارج عن الدستور والقانون". ويؤكد مؤيدو مرسي أنهم لن يفضوا الاعتصام إلا بعودة الرئيس المعزول إلى منصب الرئاسة، في حين نقلت صحيفة الأهرام الحكومية عن مصار في الشرطة اليوم أن قوات الأمن تعد خطة لفض الاعتصامين لكنها لم تقرها بعد، بينما ما زالت الحكومة المؤقتة تسعى إلى حل سلمي للأزمة وسط مخاوف حقوقية من "حمام دم" في حال تفريق المعتصمين بالقوة. محطات المترو وفي عدد من محطات مترو الأنفاق بالقاهرة تظاهر العشرات أمس ضمن فعاليات دعا إليها ائتلاف "شباب ضد الانقلاب". وردد المشاركون هتافات تستنكر ما اعتبروه تدخلا من جانب القوات المسلحة في العملية السياسية، كما نددوا بمقتل عشرات المعتصمين في أحداث الحرس الجمهوري والنصب التذكاري. وفي شمال البلاد نظم مؤيدو مرسي خمس مظاهرات ليلية في أبرز ميادين الإسكندرية، وتجمعوا عقب صلاة التراويح في ميدان مسجد القائد إبراهيم، وميدان مسجد سيدي بشر وميدان الساعة ومنطقة العجمي والورديان. وردد المتظاهرون هتافات حماسية وأناشيد وطنية، كما رفعوا لافتات كتبت عليها عبارات مناوئة لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي. وأكد المتظاهرون استمرار أنشطتهم اليومية حتى عودة مرسي رئيسًا، وشددوا على تمسكهم بالسلمية في مواجهة ما سموه إسقاط المسار الديمقراطي. وشهد عدد من المحافظات الأخرى خروج مسيرات مؤيدة لمرسي، ففي أسيوط خرج المتظاهرون المؤيدون لعودة الرئيس المعزول في مسيرات جابت عدة شوارع وسط المدينة. وندد المحتجون "بالانقلاب العسكري" وطالبوا بعودة مرسي ورفعوا صورا مكبرة له، مرددين هتافات ضد السيسي. كما خرجت في محافظة أسوان بأقصى جنوب مصر مسيرة للتنديد "بالانقلاب العسكري"، وشارك في المظاهرات أعضاء في حركة شباب "بكرة أحلى"، وكذلك أعضاء رابطة "ألتراس أسوان". وردد الشباب هتافات تندد بممارسات الأجهزة الأمنية وتتوعدهم بالحساب، كما رفعوا لافتات تستنكر الاعتداء على المتظاهرين السلميين.