لا تستغرب وأن الكثير من الفضائيات والصحف والمواقع الالكترونية تختلق الكذب والتظليل المتعمد على المجتمعات وذلك لإرضاء جمهورها الذي يشجع تلك المواقع الكاذبة على كذبها ومثال على ذلك ما نشرته صحيفة الوفد المصرية من خبر استهجنه المجتمع المصري والعربي من ان باراك اوباما ينتمى الى جماعة الاخوان المسلمين فكلما زاد الكذب والتظليل كانت ردته عكسية على أصحابه مهما حاول اولئك الكذبه إظهار حكم الرويبضة فى احسن صورة لها ، ولذلك اعتمدت الثورة المضادة فى مصر على شيطنة الاعلام لخدمة اى اعمال اجرامية تتنافي مع القيم والمبادئ والقانون المحلي والدولي ، ولذلك فالمشروع المخابراتي الثلاثي اعتمد بشكل مباشر على تلك الفبركات والتظليل لتصوير المشاهد والمقاطع المرئية من فبركات وسيناريوهات تم استخدام اكبر المخرجين لها من على طائرات الانقلابيين ولذلك تعتبر شيطنه الاعلام شريك قتل المصريين بغرض الادعاء بوجود اسلحة فى الاعتصامات ، وقد كانت تلك مجرد كذبه لوزارة الداخلية التى صرح وزيرها بوجود عدد من الخراطيش والآليات وبعض الذخائر وقاموا يتصوير الفبركة وما يضحك فيه عندما تشاهد بعض رجال الشرطة وهو يخلع خزنته من سلاحة ويضعها فى الصندوق المكتشف محاولة منه لتزويد الاعلام بما يتطلب من شيطنه اعلامية فاضحة ، لمحاولة تبرير قتل وجرح الالاف من المصريين فى فض الاعتصامات ومابعدها ، فكان الاعلام حليف اساسي للعسكر فى ما يقومون به من سرقة لحقوق المصريين بالقوة المفرطة التى قتل فيها الاطفال والنساء والشباب والشيوخ فى مرحة لم تحصل فى تاريخ مصر منذ سبعة الالاف سنه ، ولذلك لاغرابة ان تجد بعض شياطين الفضائيات يبيعون ضمائرهم وقيمهم وأخلاقهم لخدمة الذئاب البشرية التي تستجدى منهم الترويج لها حتى يستسيغوا دماء الابرياء من المصريين ، ولذلك ستظل اللعنات تطارد تلك الابواق المتشيطنة جراء ما قامت به من توصيل الرسالة الخطأ الى جمهور المجتمع بعد حجب واقفال كل القنوات الدينية والاسلامية بل زاد الحقد الدفين الى اغلاق المساجد الكبرى فى القاهرة حتى لا يتظاهر فيها مؤيدوا الشرعية ضد الانقلاب ، فكل من يقف الى جانب الرويبضة ويخدم انقلابهم فهو وطنى ولو كذب وظلل وشارك فى قتل المصريين ،ومن وقف ضد الانقلاب مطالبا بالمسار الديمقراطي وما حققته ثورة 25 فهو عمل وخائن وعليه امر ضبط من النيابه بتهمة التخابر ، شى سخفيف ومضحك لمن يريد ان يقنع الشعب المصري العريق بالرجوع الى حكم العسكر الذي تخلصوا منه بثورتهم السلمية ، ولذلك اثبتت الايام ان سلمية الثورة المصرية وانتفاضتها فى وجة من سرقها واختطف ديمقراطيتها بأنها ستظل حاضرة الوجدان والواقع اليومي فى مصر حتى يسترد الشعب حريته وثورته بنضاله السلمي مهما كانت التضحيات بالآلاف من الشهداء وعشرات الالاف من الجرحي والمعتقلين ، فلا يمكن لمن ذاق الحرية ان يعيش ساعة واحدة فى الذل والمهانة فالحرية لا تشترى الثمن ، ولذلك فالأموال التي تصر يوما او عاما ان يتنازل عنها مقابل الذل والخوف والاستبداد حتى لو اعطوهم شيكات الاموال والدولارات من حلفائهم الخليج ولذلك فكل ما صنعه اعلام الفتنه فى اى مكان الذي لا يتحرى الخبر والمصداقية ستعود تلك المواقف لعنات عليهم وسوف يأتي الدور عليهم لتحاسبهم شعوبهم ايما محاسبه وبعدها سيكون الحساب من الله تعالى ، وكما قال الشاعر (اذا الشعب يوما اراد الحياة * فلابد ان يستجيب القدر) فالله يمهل ولا يهمل وقد قال تعالى عن من يدعمون الظالم للإكثار فى سفك وظلم الناس ( فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون). فهل سيأتي اليوم ليقوم الاعلام الهابط بجلد الذات والاعتذار للشعب على ما تسبب له من ألالام ادت فى فقدان الثقة من المهنية التى كان ينبغى ان يتحلى بها . [email protected]