نظم قطاع كفالة ورعاية الأيتام بجمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية اللقاء الرابع لملتقى أصدقاء اليتيم في قاعة مودة بدار الأحمر للتأهيل النسوي بهدف التسويق لكفالة ورعاية اليتيم ولقاء أعضاء الملتقى بعدد من الأيتام للتعرُّف على أحوالهم وتفقُّد احتياجاتهم ومشاكلهم والعمل على حلّها . وفي اللقاء الذي حضره 65 يتيم ويتيمة و53 من أعضاء الملتقى و25 من أمهات الأيتام ألقى مدير عام الجمعية الدكتور عبد الواسع الواسعي كلمة رحّب في مستهلها بأعضاء الملتقى شاكراً لهم حضورهم وتفاعلهم مع قضية الأيتام والسعي لجعلها قضية المجتمع بأكمله وبمختلف فئاته وشرائحه . وأوضح أن الجمعية تكفل حالياً ما يربو على 28,000 يتيم ويتيمة في مختلف محافظات الجمهورية وتسعى خلال الفترة القادمة لزيادة هذا العدد وتحسين الخدمة المقدمة لهم بما يتماشى مع سياسة الجودة التي تمارسها الجمعية في مختلف برامجها وأنشطتها .
ودعا المدير العام الأيتام المشاركين إلى الاهتمام بالتعليم وأن يسعوا لأن يكونوا نماذج ناجحة ومميزة تعكس الخدمة والرعاية التي تقدمها الجمعية للأيتام . كما دعا في ختام كلمته أعضاء الملتقى إلى تطوير الملتقى ليشمل شرائح مختلفة داخل المجتمع والوصول به إلى تحقيق أهداف إنشاء وتأسيس الملتقى.
كما قام مدير العلاقات والترويج بالقطاع أحمد الزهيري باستعراض تقرير عن ما تم تحقيقه في مجال التسويق والكفالة من رمضان في العام الماضي وحتى شهر رمضان الجاري إضافةً إلى عرض لأبرز توصيات اللقاء الثالث للملتقى إذ تم منذ ذلك الحين كفالة (3914) يتيم ويتيمة وتسويق (5314) استمارة يتيم وإقامة الأنشطة المتنوعة والموسمية ومنها (يوم اليتيم العربي , الأيام المفتوحة ,الرحلات الترفيهية , توزيع الكسوة , الافطارات الجماعية مع الأيتام )
وأوضح الزهيري بأنه كان لملتقى أصدقاء اليتيم دوراً فاعلاً في هذه الكفالة والتعريف بالقطاع والتسويق وإقامة البرامج والأنشطة للأيتام حيث تحقق من خلال الملتقى كفالة (71) يتيم ويتيمة عبر الأعضاء بما فيهم يتيم الأسرة وتسويق عدد(230) استمارة يتيم وحصّالة وإضافة 30عضواً من الأعضاء الفاعلين إلى الملتقى.
ومن مخرجات اللقاء الثالث مشاركة مجموعة من أعضاء الملتقى في يوم اليتيم العربي وإقامة اليوم المفتوح للأيتام والطبق الخيري في مدرستي العلوم والتكنولوجيا والوحدة العربية الحديثة وإقامة رحلات ترفيهية وخمس عزومات وموائد للأيتام وأمهاتهم حضرها (130) يتيم و (79) من أمهات الأيتام وتوريد مبلغ (610,000) ستمائة وعشرة الآف ريال مقابل رعاية شاملة للأيتام( زكوات و تبرعات عامة و أطباق خيرية ) إضافةً إلى صرف ملابس وكسوة عيدين للأيتام استفاد منها (118) يتيم و ( 5) من أمهات أيتام والتسويق للأيتام في المدارس في أنشطة اليوم المفتوح وعمل أطباق خيرية وإذاعات للأيتام.
كما ألقى الشيخ محمد الغيلي في اللقاء كلمة عرّج فيها على الموقف الإنساني الرائع الذي جسِّدته الشريعة الإسلامية في الحثّ والحضّ على رعاية اليتيم والاهتمام به والدعوة إلى كفالته ورعايته وتلبية وتوفير احتياجاته المختلفة من مأكل ومشرب وتعليم وصحة وتأهيل و غيرها من الاحتياجات .
وأشار إلى الدور والجهد المبذول لأمهات الأيتام التي يتحمّلن بكل شجاعة واقتدار مسؤوليتهن في تربية أبنائهن التربية السليمة وتنشئتهم على الأخلاق الفاضلة والقيم الحميدة التي تجعل من الفرد نافعاً لوطنه ومجتمعه . ولفت الغيلي نظر الأيتام إلى أن اليُتْم ليس نقْص أو ضعْف في حياة الفرد وإنما هو ابتلاء من الله سبحانه وتعالى للإنسان مُدّللاً على ذلك بعدد من النماذج الناجحة والمميزة في سيرة عدد من الشخصيات التي عاشت اليُتم في حياتها إلا أنه لم يكن عائقاً لهم عن الانطلاق والتقدُّم والتميُّز في حياتهم وعلى رأس هؤلاء نبي الإنسانية محمد صلى الله عليه وسلّم .
وعبّر عن شكره وتقديره لقطاع الأيتام بجمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية وجميع العاملين فيه والمتطوعين معه على ما يبذلونه من جهود عظيمة وجبّارة في سبيل كفالة ورعاية الأيتام والاهتمام بهم وتوفير احتياجاتهم المختلفة داعياً كافة شرائح المجتمع للإسهام مع القطاع في توفير الكفالة والرعاية لبقية الأيتام الذين لم تصلهم إلى اليوم وعددهم كبير ويفوق نصف المليون يتيم ويتيمة بحسب الإحصاءات الرسمية .