تمر الايام وتظل الذكريات و الاعياد الوطنية خالدة فى ذاكرة الاجيال اليمنية تاريخا لا يمكن لا احد ان ينسى تلك الارادة الشعبيه التي قادها الثوار الاحرار فى شمال اليمن وجنوبه من أجل استعادة الجسد اليمني من براثن الاستعمار والظلم وفق اهداف ووثيقة شرف كانت هي الطريق التي أشعلت ثورة 26 سبتمبر و14 اكتوبر و نوفمبر وأخرها ثورة فبراير 2011 التي جاءت امتداد للثورات السابقه لإعادة البوصلة الى مسارها الصحيح التي اتفق عليها الاحرار قديما وحديثا حتى تحقق حلم الشعب اليمني فى التغيير وفق الحكمة اليمانية التي ورثوها عبر التاريخ ، فقد كان لملكة اليمن سبأ الدور الكبير فى استخدام لغة الحوار والشورى فى شئون دولتها واستطاعت بذلك ان تحافظ على شعبها وجيشها وما يملك قوة حافظت على مملكتها التي ذكرها التاريخ وترسخت فى آيات من القران الكريم وهذا دليل على الشورى والقيادة الديمقراطية التي كانت تعامل بها قومها، ولذلك التاريخ العظيم للحكمة اليمنية استطاع ابناء الشعب اليمني تجاوز الصعوبات والمشكلات التي كانت تعترض طريق بناء اليمن الجديد والدخول فى مؤتمر الحوار الوطني الشامل وفق مبادرة خليجية فضل شركاء الوطن ومن قاموا بالثورة الدخول فيها حقنا للدماء وسعيا استخدام الحكمة فى معالجة الاثار المترتبة على حكم الفرد والحزب المسيطر والسعى للدخول في شراكة سياسية حقيقيه لتجعل من آليات الحكم الرشيد طريق لبناء الثقة بين شركاء الوطن. فهل تستطيع القوى السياسيه تجاوز خلافاتها لتبتعد عن الحملات الاعلامية المشوهه التي تفتقد الى المصداقية مما جعلها البعض أبواقا لزعزعة الامن والاستقرار لأبناء الوطن الواحد ، فالقوى السياسية فى اليمن واخص الوطنية منها مسئوله امام الله ثم الشعب فى السعي بكل حكمة الى رص الصفوف وزرع الامل والتفاؤل بين المجتمع وفق الشراكة الوطنية فالتاريخ سيكون شاهدا لكل الوطنيين بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية فالكل أبناء الوطن وعلى سفينة واحدة ، فالحكماء والوطنيين كثير وفي كل الاطراف يسعون جاهدين لتحقيق حلم ابناء الوطن فى نجاح مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته التي ستكون طريقا لبناء الدولة المدنية على اساس الحكم الرشيد رغم الصعوبات والتهديدات التي يحاول البعض وضعها من خلال محاولة شن حملة اعلامية مظلله تحاول الاستفادة من الاحداث فى الدول المجاورة وما حققه الاعلام من فتنه بين ابناء الشعب فزادت الكراهية بينهم وأصبح هناك فرقا شاسعا وهوه كبيرة كان سببها الاعلام المظلل والكاذب ، فهل سيترفع الاعلام اليمني الخاص بقنواته وصحفه ومفسبكية عن نشر ثقافة الحقد والكراهية بين الشعب والحكومة او بين الشعب وأبناءه او بين القوات المسلحة والمواطنين وان تعمل تلك القنوات وفق ميثاق شرف يكون للقيم والوطنية دورا كبيرا فى ما يصدر عنها من معلومات قد تكون سببا لا قدر الله فى قتل الابرياء من ابناء الشعب الواحد ، فكما حقق اليمانيون حلم دولتهم قديما وكانت الحكمة والشورى هي طريق عزتهم وكانوا اولوا قوة وبأس شديد كانوا للتنمية رواد على مدى التاريخ فكانت حضارتهم مخلدة فى جنوب الجزيرة العربية الي يومنا هذا وهو ما استفاد منه حكماء اليمن وقادتها الشرفاء في السير بسفينة الوطن الي بر الامان ان شاء الله .