دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية في مصر إلى تنظيم مظاهرة مليونية اليوم الثلاثاء ضمن فعاليات أسبوع "الشباب عماد الثورة"، وذلك للمطالبة بعودة شرعية الرئيس المعزول محمد مرسي. ومن المتوقع أن تنطلق المظاهرة من أمام جامعة القاهرة, في حين تنطلق مسيرات أخرى عقب صلاة العصر من المساجد الكبرى في العاصمة. وحققت دعوة التحالف إلى التظاهر نجاحا في أسبوع الاحتجاجات الثاني مع تواصل المظاهرات المناهضة للانقلاب في عدة محافظات مصرية، حيث شهدت الجامعات المصرية عدة احتجاجات طلابية، كما نفذ طلاب المعاهد الأزهرية وقفة احتجاج في مشيخة الأزهر تعبيرا عن اعتراضهم على ما وصفوها بمواقف شيخ الأزهر المؤيدة للانقلاب، مطالبين بالإفراج عن زملائهم المعتقلين. وفي هذا الإطار، خرجت أمس في المنيا بصعيد مصر مظاهرات ضد الانقلاب، وطالب المتظاهرون -ومنهم عدد كبير من الطلاب- بالحرية للمعتقلين، كما رفعوا شعار رابعة العدوية. كما شهد أمس مسيرة في التجمع الخامس بالقاهرة ضد الانقلاب، وردد المتظاهرون أثناءها نداءات بعودة الشرعية، كما رفعوا شعار رابعة العدوية منددين بموقف وزارة الداخلية في تعاطيها مع مظاهرات معارضي الانقلاب. وفي الوقت نفسه، نظم التحالف الوطني لدعم الشرعية في السويس مسيرة انطلقت من مسجد الجمعية الشرعية الذي يقع في نطاق حي الأربعين بعد صلاة العشاء لرفض الانقلاب والمحاكمات العسكرية للمدنيين. وجاب المتظاهرون شارع الجيش باتجاه ميدان الخضر في حي السويس رافعين صور الرئيس المعزول وشعار رابعة العدوية وصور المعتقلين والضحايا. وتعرضت المسيرة لاعتداء من جانب أشخاص رفعوا صور وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي ووزير الداخلية محمد إبراهيم، مما أدى إلى وقوع مصابين. اعتقالات سياسية وفي هذا السياق، كشف تقرير "مؤشر الديمقراطية" الذي يصدره المركز التنموي الدولي، عن تنظيم أكثر من 233 احتجاجا طلابيا في الجامعات والمدارس المصرية في الأسبوع الأول من العام الدراسي، مشيرا إلى أن 60% من أسباب الاحتجاج كانت سياسية. وانتقد التقرير اعتقال عدد من الطلاب والأساتذة لأسباب سياسية، كما تحدث عن مخاوف بشأن تغييرات في المناهج التعليمية وتوجيهها من قبل السلطات الحاكمة حاليا في مصر. يذكر أن نطاق الاعتقالات اتسع في أوساط مناهضي الانقلاب العسكري ليبلغ معدلات غير مسبوقة، بالتزامن مع رفض النيابة العامة المتكرر لطلبات الإفراج وتمديدها مدد الحبس الاحتياطي. وقد وجهت منظمات حقوقية دولية جملة من الانتقادات للسلطات المصرية الجديدة، لا سيما بعد دخول الأطفال والقصر في دائرة الاتهام والاعتقال. وتشن أجهزة الأمن حملة ضبط وإحضار في صفوف جماعة الإخوان المسلمين بتهم تتعلق "بالتحريض على العنف وترويع المواطنين وحيازة أسلحة والاعتداء على المنشآت" أثناء احتجاجاتها على عزل الرئيس محمد مرسي يوم 3 يوليو/تموز الماضي، في حين تتبرأ الجماعة من هذه التهم وتقول إن احتجاجاتها سلمية.