سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإعلان عن إئتلاف مدني للمطالبة براتب رمضان الإضافي والمرحلة3 للأجور رئيس المشترك يدعو المنظمات المدنية إلى التجرد عن الإنتماء والوقوف على مسافة واحدة من الجميع
أعلن اليوم الثلاثاء في العاصمة صنعاء عن تشكيل ائتلاف مدني من عدد من النقابات ومنظمات المجتمع المدني للمطالبة بالراتب الإضافي الرمضاني وتنفيذ المرحلة الثالثة من استراتيجية الأجور. وجاء الإعلان عن هذا الائتلاف في أمسية رمضانية دعت لها نقابة المعلمين اليمنيين مساء اليوم الثلاثاء، ويتكون الإئتلاف من كل من نقابة الأطباء ونقابة المعلمين ونقابة المهندسين أكبر النقابات في اليمن بالإضافة إلى منظمة هود للدفاع عن الحقوق والحريات، ومنظمة سجين. وشهدت الأمسية ندوة شارك فيها كل من الدكتور محمد عبدالملك المتوكل رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك، ومحمد ناجي علاو رئيس الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات هود، والدكتور عبدالقوي الشميري الأمين العام لنقابة الأطباء اليمنيين. الدكتور محمد عبدالملك المتوكل دعا في ورقة له بعنوان "آفاق التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني" دعا النقابات والمنظمات المدنية بشكل عام إلى التجرد عن الانتماءات السياسية والعمل بما يخدم الشرائح التي جاءت من أجلهم بغض النظر عن انتماءاتهم. وقال: يجب أن يكون المبدأ للمنظمات المدنية هو رفض الظلم أيا كان مصدره، وأيا كان ذلك المظلوم. وأكد على الدور الوطني للمنظمات المدنية والمتمثل في صنع مستقبل اليمن، مؤكدا أن المنظمات المدنية هي التي سترسخ النهج الديمقراطي في اليمن والوطن العربي. وقال: إن الوطن العربي ومنه اليمن مازالت تحكمه مؤسستين تقليديتين هي القبيلة والعسكر، وهاتين المؤسستين ترتكز في إدارتها على العنف والقوة وبالتالي لن تتحقق الديمقراطية على يدها، مضيفا: "بعد اختلال توازن القوى العسكرية في اليمن بعد عام 1994م أصبح من الضروري العمل على خلق توازن من نوع جديد عن طريق المنظمات المدنية. وجدد المتوكل تأكيده على ضرورة أن تقف المنظمات المدنية على مسافة واحدة من كل الأطراف، وأن تكون هي شوكة الميزان بين القوى السياسية اليمنية. وفي الأمسية التي أقيمت برعاية الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر تحت شعار "بتعاوننا نضمن حقوقنا" اعتبر محمد ناجي علاو المنسق العام بالهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات هود "من المخجل الحديث عن حقوق الموظفين في القرن الواحد والعشرين". وقال: كان المفترض أن نتحدث عن حقوق أكثر اتساعا لا أن نتكلم عن مرتبات الموظفين فالعالم تعدى ذلك منذ عشرات السنين، مهاجما في ذات الوقت الكادر المالي للموظفين اليمنيين، معتبرا إياه كادر "يؤصل للسرقة باعتبار أن الناس مضطرة لأن تعيش ما دام قد سدت أمامها أبواب الرزق الحلال". وقال أنا أستغرب "كيف سيكون الموظف نزيها وأنت تعطيه مرتب 30 ألف ريال، وكيف سيكون الوزير نزيها وهو يتقاضى راتب 180 ألف ريال". وهاجم علاو السلطة القائمة واتهمها بالكذب على الشعب ومخالفة الدستور، مؤكدا في ذات الوقت أن الموظف اليمني لا يحصل على أي من حقوقه في التدوير الوظيفي، والحق في التشكيل النقابي والحق في الترقيات. وعبر علاو عن أسفه أن "النظام اليمني التعددي أصبح لعنة على الموظفين فمن ليس في الحزب الحاكم فليس من حقه أي شيء". وأكد علاو أن السلطة تمارس الكذب على كل نصوص الدستور، معتبرا ذلك كارثة كبرى، واصفا الانتخابات بأنها كذبة كبرى وأن المعارضة تواجه حزب حاكم يستخدم كل إمكانيات البلد وكل الأساليب من أجل الفوز. وشدد علاو على حق رجال الشرطة والجيش في أن ينظموا أنفسهم في نقابات ومنظمات مدنية، مؤكدا أن لا مانع دستوري أو قانوني يمنعهم كونهم مواطنين يمنيين. علاو اعتبر أن "السكوت عما يجري من فساد خوفا من التعرض لأذى شرك بالله تعالى الذي تكفل بأرزاقنا وقدر أعمارنا"، "داعيا المعارضة إلى عدم الخوف "فالأعمار والأرزاق هي بيد الله". واتهم علاو الحكومة بالكذب من خلال مخالفة القوانين فيما يتعلق بالمنظمات المدنية، وأكد أن مهمة وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بحسب القانون هو تنظيم المنظمات المدنية، وأنه ليس مهمتها إصدار التراخيص أو الإشراف على الإنتخابات، مؤكدا أنه لا توجد نصوص قانونية تؤكد على ذلك. واعتبر أن النقابتين الوحيدتين التي تعمل بشكل قانوني هي نقابتي المعلمين اليمنيين ونقابة الأطباء فيما بقية النقابات هي عبارة عن نقابات تتعبد وزارة الشئون الإجتماعية. من جهته أكد الدكتور عبدالقوي الشميري الأمين العام لنقابة الأطباء اليمنيين أنه لا أمل لهذه الأمة مادام يحكمها العسكر، مستشهدا بمقولة لنلسن مانديلا رئيس جنوب إفريقيا الذي قال إنه ليس هناك أمل لأي أمة مالم يحكمها مفكروها. وقال: لقد رحل الاحتلال العسكري وحل مكانه الاحتلال الأسري، داعيا إلى التحرر من هذا الاستعمار المركب، مشيرا إلى أنه من خلال قراءة التاريخ وجد أنه ومنذ 1300 عام لا تحكمنا سوى ثلاث أسر لا أكثر. وأكد أنه لن يحصل المعلم والمهندس والطبيب والعلماء على حقوقهم مالم يتحرروا في أنفسهم، مستغربا أن يتحدث العلماء طوال الوقت في القنوات ووسائل الإعلام المختلفة عن المسائل الدينية المختلفة في حين لا يجرؤ على الكلام عن النظام السياسي. الشميري أكد على ضرورة النضال السلمي لنيل الحقوق، مؤكدا أن النضال السلمي أشد مضاضة على من وصفه بالمستعمر من راجمات الصواريخ، مضيفا: النضال السلمي هو الذي يخيف الأنظمة وليست القاعدة، والكلمة أقوى من الرصاص والصواريخ. وشهدت الأمسية التي عقدت بقاعة أطياف بالعاصمة عدد من الأناشيد والقصائد الشعرية التي نالت استحسان الحاضرين.