دآئماً ما نصادف في حياتنا قصص وروايات من اشخاص قد نعرفهم وقد لا نعرفهم .. يخبروننا عن أحداث حدثت لهم ومن يمعن في الاستماع لتفاصيل هذه الروايات قد يصاب بالدهشة لغرابة ما يسمع لتناقض ما يسمعه مع مبادئ العقل والمنطق واكثرنا قد يسلم بمصداقيتها لمجرد ان قائلها يعرف من مظهره الأخلاق والاتزان وما يزيد من قوة تصديقنا انه قد يؤكد حديثه بالقسم بالله شاهداً على صدق مقاله . السؤال الذي اطرحه عندما يكن هذا المتحدث شخص من المقربين منا في اعتقادك من الذي يجعله يتحدث اليك بهذا المنطق الذي يتنافى مع العقل ؟ اتعرف الإجابة .. تكمن الإجابة انه في غالب الحالات صديقك او قريبك يثق تمام الثقة انك ستكتفي بتصديقه ولن تسعى للتأكد من حقيقة ما يدعيه في الطرف الآخر الذي قد يكون والده او اخوه اووو .. وهذا لمعرفته انك سلبي التفكير وليس لديك شخصية المعرفة .. وهنا يبدأ دورك في كشف الحقيقة من اجل : 1/ فهم حقيقة الموقف بالاستماع لبقية الأطراف إن امكن لمعرفة الطرف المخطئ 2/ اتخاذ موقف من الطرف المخطئ بنصحه ومراجعته .. ومحاولة الإصلاح بين الطرفين ،، فإن فعل كل منا ذلك فإنه سيكسب أجره من الله سبحانه وتعالى فالإصلاح بين الناس من افضل الطاعات كما أنك ستُعرف بالرجل العاقل المتزن او المرأة المتزنة التي تتحرى مما تسمع ولن يستطيع احد الكذب عليك أو الاستخفاف بك فمن سيتحدث اليك سيتحدث بصدق ما حدث لعلمه انك لن تستمع اليه فقط بل ستتحرى عنه ،، فهل سنصبح كذلك هل سنكون السب بإنهاء خصومة نتج عنها ابن هجر اباه لسنوات وينت هجرت والدتها او صديق او ...وهذه حال لا ترضي الله ولا رسوله ولا ترضي المجتمع . ولكنك اخي .. اختي إذا نويت إصلاح ذات البين بين هؤلاء المتشاحنين اعرف انه ينبغي عليك ان تتحلى بشجاعة وذكاء وسرعة بديهة بحيث تدرك من خلال شخصية متحدتك وملابسات ظروفه صدقه من كذبه وان تتخذ موقفاً منه بعد ان يتبين لك ذلك كما قال صلى الله عليه وسلم " انصر أخاك ظالماً او مظلوماً .. وظالماً ان تعيده إلى الحق " ولا يغرك منصبه أو مكانته وقل كلمة الحق .. فمن وقف للحق أيده الله بنصره وجعله مهاباً في نفوس الأخرين , واعلم ان كثيرين ممن يقعون في مثل هذه الأحداث يتمنون أن يجدوا من يتدخل ليصلح بينهم وبين خصومهم إلا ان الكبر يمنعهم .. فطبيعة البشر انهم اجتماعيون يحبون التواصل مع بعضهم وخاصة إن كانوا ذوي قربى ونادراً ان تجد نشازاً لهذه الفطرة التي فطر الله الناس عليها.. كما ان احداً منا ليس ببعيد ان يقع في مثل هذه المواقف ويكن بينه وبين الأخر خصومه فمن كان في عون أخيه كان الله في عونه .. [email protected]