عاد إلى صنعاء اليوم الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد زيارة تاريخية ناجحة لجمهورية الصين الشعبية الصديقة استغرقت عدة أيام . أجرى الرئيس خلال هذه الزيارة لقاءات ومشاورات مع القادة الصينيين وفي مقدمتهم الرئيس الصيني تشي جين بنغ ورئيس مجلس الدولة ورئيس اللجنة الوطنية ، كما زار شركة البتروكيماويات والتقى برجال الاعمال الصينيين من مختلف المؤسسات الصناعية والانتاجية والاستثمارية . وفي تصريح لوكالة (سبأ) أكد هادي أن الزيارة كانت تاريخية وناجحة بكل المقاييس . وقال:" نقلت شكر الشعب اليمني إلى القيادة والحكومة الصينية أولا على موقف الصين البناء والايجابي تجاه اليمن ومعالجة الازمة التي نشبت مطلع العام 2011 وما ترجمه الموقف الصيني في مجلس الامن الدولي والمحافل الدولية ذات الصلة لتجنيب اليمن الحرب الاهلية وويلات التشظي والاقتتال ". وأشار الأخ الرئيس إلى أن لقاءه بالرئيس شي جين بنغ رئيس جمهورية الصين الشعبية كان إيجابيا وسيكون له نتائج ملموسة على الواقع العملي في القريب العاجل وتم الاتفاق على العمل وبصورة سريعة على انشاء محطات كهربائيه بمواصفات عالية الجودة في جميع الجوانب الفنية وبالغاز صديق البيئة وكذلك بالفحم الحجري بمعدل قوة تشغيلية ستصل الى خمسة الاف ميجاوات تتوزع على عدد من عواصم المحافظات . ولفت إلى أن موضوع الطاقة الكهربائية قد احتل الأولوية في برنامج زيارته ومباحثاته مع القادة الصينيين بالاضافة الى موضوع تعميق ميناء عدن من 16 مترا الى 18 مترا وتوسيعه الى أكثر من ألف متر وبتكلفه 508 ملايين دولار إلى جانب ميناء المخاء تعميقا وتوسيعا وتطويرا وكذا تطوير وتحديث مطاري عدن وتعز ومشاريع أخرى تتصل بالتطوير والتحسين من مختلف الجوانب وهناك تفاهمات حول عدد آخر من المشاريع في مجالات البنية التحتية . وفيما يتعلق بتحديث مصافي عدن واعادة تأهيلها وتطوير الانتاج فيها أوضح الرئيس أن وفدا من الشركة الصينية للبتروكيماويات سيزور اليمن للاطلاع طبيعة أوضاع المصفاه لتحديد المستوى المطلوب تحديثة والعمل على التفاوض والتفاهم حول ذلك لتقوم بعد ذلك إحدى الشركات الصينية المتخصصة بعملية التحديث وفقاً لاحدث المواصفات الفنية . وفي هذا الصدد دعا الشركات الصينية الى الاستثمار في اليمن في مختلف المجالات النفطية والغازية والحديد والزنك والذهب والاسماك والسياحة.