تجري العديد من المحاولات الإسرائيلية لنقل رفات الشاعر اليهودي اليمني المعروف ب "الشبزي" إلى إسرائيل، والذي تجمع عدد من المصادر التاريخية والروايات بأن الكشف عن جوانب حياته ليست بالمهمة السهلة سواء أكان رجل دين يهودي تُحاك حوله الكثير من الأساطير، أو كشاعر. وبحسب محمد السيد بوكالة أنباء الشعر أصبح ضريح "الشبزي" بمثابة مزار ديني يؤمه المئات من أتباع الديانة اليهودية في اليمن وخارجها، يتوافدون إليه حاملين معهم دموع خطاياهم وذبائحهم ونذورهم بحثاً عن الكرامات والشفاء . وكشفت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن جهودا كبيرة قد بذلت ولا تزال لجلب رفات "الشبزي" إلى إسرائيل وذلك بالتعاون مع منظمات يهودية وأمريكية، مما دفع أعضاء الطائفة اليهودية في اليمن للإعلان عن موقفهم بالرفض الكامل لأي إجراءات من شأنها أن تعمل على نقل رفات "الشبزي" إلى إسرائيل. وحذر حاخام الطائفة اليهودية في اليمن فائز الجرادي من ذلك، مشيراً بأنه لا يحق للصهاينة نقل الشاعر اليمني سالم يوسف الشبزي من وطنه اليمن، يأتي ذلك في الوقت الذي يتهم فيه العديد من أفراد الطائفة اليهودية في اليمن الإسرائيليين، بالسطو على معظم مؤلفات الشبزي الشعرية والأدبية ونقلها إلى إسرائيل. وفي اتصال بوكالة انباء الشعر قال مدير عام مكتب الآثار بمحافظة تعز العزي مصلح "أن الشبزي اسمه سالم بن أبي الجاد ،وهو من مواليد منطقة نجد الجبل غرب محافظة تعز ،وكان شاعراً وأديباً ويعمل في نسج الأقمشة، وهو عالم وحبر من كبار أحبار اليهود، وتشير بعض المراجع إلى أن أسرته قدمت إلى اليمن من المغرب. أما بالنسبة" لقبة الشبزي" فهي استراحة الملك المؤيد وكان قبره يقع على الجانب الجنوبي من منطقة"السواني" شرق قلعة القاهرة. ارتبط بالشبزي بعد موته الشعوذة من خلال قيام العديد من الناس بزيارة القبر بصحبة أطفالهم المصابين "بمرض الهزال" بهدف الاستشفاء، حيث كان هناك على بعد أمتار من القبر ساقية مياه لا تزال موجودة إلى اليوم ، يغتسل الأطفال المرضى منها للاستشفاء. ورفض مدير عام مكتب الآثار أي محاولات لنقل رفات الشاعر الشبزي إلى إسرائيل، كون الشاعر الشبزي مواطن يمني وعالم ومؤرخ معروف .