حول أعضاء المؤتمر في مجلس النواب المؤسسة التشريعية الأولى في البلاد إلى منصة لقذف الآخرين بالشتائم والسباب وساحة لتصفية الحسابات مع كل من ينتقد أداءهم وسلوك حزبهم إزاء التزاماته المختلفة وبشكل يتجاوز حدود الأعراف والتقاليد المعروفة في الخلاف. وكرر نواب المؤتمر هجومهم على المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر للمرة الثانية بعد تهديده برفع تقرير قوي لمجلس الأمن يختلف عن سابقه يتضمن أسماء معرقلي التسوية وفي مقدمتهم الرئيس المخلوع وحزبه. وأصبح النائب المؤتمري سنان العجي مسخراً لغرض مهاجمة بنعمر,ولم يعد لديه من همّ في المجلس سوى مسك الميكرفون وتوجيه سهام الشتائم نحو صدر المبعوث الأممي واتهامه بالفشل والسعي لتبرير ذلك بتقديم تفسيرات للمبادرة في إشارة إلى تصريحات بنعمر الأخيرة التي قال فيها إن قيادات في المؤتمر التقوا دبلوماسيين غربيين وأبلغوهم أن ولاية الرئيس هادي تنتهي في فبراير 2014 وهو ما اعتبره بنعمر غير صحيحاً. وطالب العجي بطرد بنعمر من اليمن,بينما دخل الخط هذه المرة النائب المؤتمري محمد البرعي الذي وصف بنعمر بأنه خريج سجون وهو يعمل لصالح أجندة اسرائيلية. ولم يدع الشيح يحيى الراعي رئيس المجلس جلسة السباب المؤتمرية تمر دون أن يسجل حضوره,حيث قال إن القافلة (يقصد المؤتمر) تسير والكلاب تنبح ولا يهمهم في المؤتمر بنعمر ولا غيره. وتعكس هذه التصريحات حالة الهلع والخوف التي يعيشها حزب المؤتمر خشية العقوبات التي قد يصدرها مجلس الأمن الدولي عليه وفق التقرير الذي سيرفعه بنعمر في الجلسة القادمة,ودوره في عرقلة الحوار والتسوية.