واصل جناح الرئيس اليمني السابق علي صالح في حزب المؤتمر الشعبي العام هجومهم على المبعوث الدولي جمال بن عمر. وهذه ليست المرة الأولى، لكنها تأتي عقب توعد مساعد أمين عام الأممالمتحدة بإجراءات عقابية ضد معرقلي التسوية السياسية ومعرقلي مؤتمر الحوار الوطني في اليمن. وقال القيادي في المؤتمر الشعبي العام سنان العجي في جلسة الأحد إن جمال بنعمر يحاول تبرير فشله بالبحث عن كبش فداء يعلق عليه أخطاءه. وأضاف أن بنعمر خرج عن الاعراف الدبلوماسية وتحول الى جزء رئيسي في المشكلة اليمنية ، مطالبا بمغادرته اليمن . وقال النائب المؤتمري محمد صالح البرعي إن على اليمنيين الا ينتظروا خيرا من بنعمر الذي قال ان لديه عقدة من بلدان الربيع العربي متهما اياه بأنه يمثل مؤامرة صهيونية وينفذ أجندة امريكية في بعض البلدان العربية ، ويتلقى أموالا من قطر. وعلق رئيس البرلمان يحيى الراعي بالقول " فليذهب بن عمر الى المزبلة التي تحدث عنها ". بالموازاة النائب الاصلاحي على العنسي طالب بعدم استخدام ماوصفه باللغة غير البرلمانية . وقال " نحن نحترم بنعمر الذي يؤدي دوره على أكمل وجه" . وكان بن عمر قد قال أن كل من يعطل الحوار والعملية السياسية سواء بالمقاطعة أو الانسحاب أو بشن هجمات هنا وهناك هو معرقل. وقال بنعمر الذي يعد مهندس عملية التسوية في اليمن وصاحب الدور الأكبر في تجنيبه حربا أهلية في حوار مع "السياسة الكويتية ": سأقدم تقريري المقبل إلى مجلس الأمن قريباً, ومن يظن أنه يشبه سابقه فهو مخطئ, فالأمر مختلف هذه المرة, فهناك عرقلة ممنهجة لمؤتمر الحوار الوطني وللعملية السياسية. وشن المبعوث الأممي إلى اليمن, جمال بنعمر, هجوماً عنيفاً غير مسبوق على نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح, على خلفية قيام وسائل إعلام النظام البائد بالوقوف وراء حملة تتولى نشر أخبار والترويج لإشاعات بهدف إقناع اليمنيين بعدم جدوى التغيير وأن الحكم السابق كان أفضل. جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها قناة اليمن الرسمية، وقال بنعمر إن الحملة تقودها فئة تخاف من عقوبات مجلس الأمن الدولي, وهي الفئة التي لا تريد التغيير, في إشارة إلى النظام السابق. وحدد المبعوث الأممي أهداف القائمين على الحملة بالقول " بصراحة تريد هذه الفئة الرجوع للماضي ",مشيراً إلى أن من يقفون وراء الحملة بدأوا يفكرون على انه يمكن اللعب على أسطوانة إخفاق الحكومة ومشاكل الاقتصاد والأمن وغيرها.