قال وزير الكهرباء والطاقة الدكتور صالح سميع أن الصين أبدت استعدادها من حيث المبدأ على تمويل 5000ميجاوات من الطاقة الكهربائية، غير أنه قال أن الرئيس الصيني وجه أولاً بتنفيذ مشاريع توليد 2000 ميجاوات، فيما ستشرع الوزارة بإعداد دراسات لمشاريع أخرى. وأوضح سميع –في مؤتمر صحفي عقده بمقر الوزارة- اليوم الأحد، أن المشاريع التي سيجري تنفيذها لتوليد 2000ميجاوات من الكهرباء سيكون منها 800 ميجاوات لمحطتي توليد بالغاز في بلحاف ومعبر، بقدرة 400ميجاوات لكل محطة، فيما ستولد 600 ميجاوات بالفحم، ومثلها بالوقود الثقيل "المازوت" مشيراً إلى أن التمويل سيشمل أيضاً خطوط نقل الطاقة ومحطات التحويل، وخطوط الأنابيب من صافر إلى معبر. وقال أن الاتفاق على هذا المشروع أصبح شبه جاهز، ولم يتبق إلا توقيع اتفاقية القرض مع بنك الصادرات الصيني، خلال الأيام القادمة، لافتاً إلى أن وزيري التخطيط والتعاون الدولي، والصناعة والتجارة قد كلفا بمناقشة التفصيلات بهذا الشأن. وأكد سميع أن القروض الصينية ميسرة بشكل كبير، مع اعتبار فترة تنفيذ المشروع هي فترة سماح، في حين لا تتجاوز الفائدة نسبة 2% ومدة السداد 20عاماً وأوضح وزير الكهرباء أن لدى وزارته خطة للتخلص بالتدريج من الوقود الثقيل في توليد الكهرباء لكلفته العالية، وأن الخطة تتضمن أن تولد 60% من الكهرباء بالغاز، و30% بالفحم، و5%فقط بالوقود الثقيل، فيما سيكون 5% للطاقة المتجددة، لافتاً إلى أن لدى الوزارة أيضاً رؤية لرفع نسبة الطاقة المتجددة. ولفت سميع إلى أن ما هو متوفر من الطاقة الكهربائية في اليمن لا يتجاوز 712 ميجاوات، وقال "إذا انجزنا توليد 5000ميجاوات سنصبح دولة تعيش في القرن ال21 ونستطيع أن نغطي النشاط الزراعي والصناعي والتجاري بحجمه اليوم بالكهرباء" مؤكداً أن البلاد بحاجة إلى 11- 12ألف ميجاوات خلال السنوات القادمة. ووصف وزير الكهرباء زيارة رئيس الجمهورية للصين بالناجحة والتاريخية، وأنها لا تقل ثمارها عن ثمار المساعدات التي قدمتها الصين لليمن في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، والتي منها شبكة الطرق الرئيسية والحيوية، ومضى بالقول "انجزنا أشياء في الزيارة لم تكن في الحسبان". وأشار إلى أن وزارة الكهرباء تقوم بمعالجات لمنظومة الكهرباء الحالية فنياً وأمنياً، وأن ما هو موجود يمكن به مواجهة الحالات الإنسانية إذا سلمت من أيادي التخريب إلى أن يأتي البديل، وتابع قائلاً "سيلحق العار كل المخربين ومن يمولهم، وأما اليمن والشعب فسيمضون إلى الأمام". ونفى سميع أن تكون وزارته قد كافأت أحد من المخربين والمعتدين على خطوط نقل الطاقة على إجرامه، مؤكداً أن أسماء المخربين معروفة وأنهم لن يفلتوا من العقاب، مشيراً إلى تشكيل لجنة حكومية خلال الأيام الماضية بهذا الخصوص.