اعتبر وزير الكهرباء والطاقة الدكتور صالح سميع أن زيارة الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي لجمهورية الصين الشعبية كانت ناجحة وتاريخية بكل المقاييس ولا تقل ثمارها عن المساعدات الصينية لليمن في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي وأنه تم انجاز أشياء في الزيارة لم تكن في الحسبان.. مشيرا الى ان الصينيين كانوا يتمنون زيارة وفد يمني رفيع المستوى منذ فترة بدليل العتاب الذي قابلنا به الجانب الصيني ولكن بشكل دبلوماسي بمعنى أنه لماذا تأخرنا الى هذا الوقت ، منوهاً الى أن الجانب الصيني أبدا استعداده لتمويل أي مشاريع تنموية في اليمن بدون تردد. وأوضح سميع –في مؤتمر صحفي عقده بمقر الوزارة- اليوم الأحد، أن المشاريع التي سيجري تنفيذها لتوليد 2000ميجاوات من الكهرباء سيكون منها 800 ميجاوات لمحطتي توليد بالغاز في بلحاف ومعبر، بقدرة 400ميجاوات لكل محطة، فيما ستولد 600 ميجاوات بالفحم، ومثلها بالوقود الثقيل "المازوت" مشيراً إلى أن التمويل سيشمل أيضاً خطوط نقل الطاقة والامداد ومحطات التحويل، وخطوط الأنابيب من صافر إلى معبر وكذا خطوط التوزيع.. مشيراً إلى أن الرئيس هادي طرح خلال الزيارة للرئيس الصيني بتمويل اليمن ب 5000 ميجاوات وأن الرئيس الصيني وافق من حيث المبدأ لكنه وافق على التمويل المبدئي لتنفيذ ال 2000 ميجاوات والتي كانت عبارة عن مشروع شبه جاهز لدى وزارة الكهرباء, وأن الكرة أصبحت الان في مرمى وزارة الكهرباء لاستكمال مشروع ال 3000 ميجاوات المتبقة للحصول على التمويل .وقال أن الاتفاق على هذا المشروع أصبح شبه جاهز، ولم يتبق سوى توقيع اتفاقية القرض مع بنك الصادرات الصيني، خلال الأيام القادمة، لافتاً إلى أن وزيري التخطيط والتعاون الدولي اليمني، والتجارة الصيني قد كلفا بمناقشة التفصيلات بهذا الشأن.. مبيناً أن القروض الصينية ميسرة بشكل كبير، مع اعتبار فترة تنفيذ المشروع هي فترة سماح، في حين لا تتجاوز الفائدة نسبة 2% ومدة السداد 20عاماً.. منوهاً إلى أن ما هو متوفر من الطاقة الكهربائية في اليمن لا يتجاوز 712 ميجاوات وهو لا يغطي احتياجات البلد من الطاقة، وقال "إذا أنجزنا توليد 5000ميجاوات سنصبح دولة تعيش في القرن ال21 ونستطيع أن نغطي النشاط الزراعي والصناعي والتجاري بحجمه اليوم بالكهرباء" مؤكداً أن البلاد بحاجة من "11-12ألف" ميجاوات خلال السنوات القادمة.وأشار وزير الكهرباء أن لدى وزارته خطة للتخلص بالتدريج من الوقود الثقيل في توليد الكهرباء لكلفته العالية، وأن الخطة تتضمن أن تولد 60% من الكهرباء بالغاز، و30% بالفحم، و5%فقط بالوقود الثقيل، فيما سيكون 5% للطاقة المتجددة، لافتاً إلى أن لدى الوزارة أيضاً رؤية لرفع نسبة الطاقة المتجددة.وأضاف: وزارة الكهرباء تقوم بمعالجات لمنظومة الكهرباء الحالية فنياً وأمنياً، وما هو موجود يمكن به مواجهة الحالات الإنسانية إذا سلمت من أيادي التخريب إلى أن يأتي البديل، وسيلحق العار كل المخربين ومن يمولهم، وأما اليمن والشعب فسيمضون إلى الأمام.ونفى سميع أن تكون وزارته قد كافأت أحداً من المخربين والمعتدين على خطوط نقل الطاقة على إجرامه وأنهم قاموا بتحريك غرف العمليات في وزارتي الداخلية والدفاع لمتابعة المخربين ، وأن أسماء المخربين معروفة وأنهم لن يفلتوا من العقاب، مشيراً إلى تشكيل لجنة حكومية خلال الأيام الماضية بهذا الخصوص.. مؤكداً ان المخربين الذين يقومون بهذه الأعمال هو من اجل المال الذي يدفع لهم ممن يريدون العودة بالوطن الى مربع الصفر وان من يستأجر المخربين عليه ان يعود الى رشده لان اليمن لن تعود للوراء. وقال إننا نعيش في أجواء موبوءة يختلط فيها الكذب بالصدق والحقيقة بالأسطورة والحق بالباطل ويجب على وسائل الإعلام أن تأخذ ما تريده من مصادره ليتبين لها الحق من الباطل.. مضيفا أن مسألة التخريب على الكهرباء مسألة عارضة وستنتهي , وسيلحق العار كل من يخرب أو يمول هؤلاء المخربين , ليثبت الشعب اليمني أنه شعب عظيم وأما المخربون فسيرحلون ولسان حالهم " فما بكت عليهم السماء وما كانوا منظرين ".