تعرض مواطن من أبناء الضالع للدهس من عربة مصفحة كانت تمر بالشارع العام في منطقة سناح بالقرب من محطة الصيادي البترولية . وقال شهود عيان "الصحوة نت" أن مدرعة عسكرية تتيع حراسة المجمع الحكومي للمحافظة دهست المواطن "معاذ أحمد صالح" من أبناء مديرية السدة بمحافظة إب أمام محل عمله بمنطقة سناح .وجرى اسعافه الى مستوصف الأمير بمدينة قعطبة ، لكنه لفظ انفاسه الأخيرة هناك وفقا لمصدر طبي . وذكرت المصادر أن الحادث كان ناتجا عن ارتباك سائق العربة المصفحة ولم يكن وراءه أي دوافع أخرى . من جهة أخرى اختطفت مجموعة مسلحة تابعة للحراك جنديين تابعين للواء 33مدرع واقتادتهما إلى مكان مجهول وتشير المعلومات إلى أن الجنديين كانا قد خرجا من معسكر عبود بمدينة الضالع بغرض شراء بعض الاحتياجات من المحلات المجاورة بعد عصر اليوم ،حيث تقطعت لهم مجموعة مسلحة وقامت باختطافهم على متن سيارة إلى مكان مجهول. وتكررت عمليات اختطاف الجنود من قبل المسلحين خلال الآونة الأخيرة وبشكل ملفت حيث كان قدم أقدم مسلحون يوم أمس باختطاف جندين بحجة الضغط للإفراج عن أشخاص متهمين بقضايا جنائية ، غير أن عملية اليوم لم يتم التعرف على أسبابها. وكانت لجنة برئاسة القاضي "محمد المنصب" قد نزلت يوم أمس إلى الضالع وبتكليف من وزير الدفاع بخصوص أحداث العنف ، والتقت بقيادات الجيش والحراك من أجل تهدئه الوضع وإيقاف الجميع للعنف وعدم اعتداء الأخير على المعسكرات أو الطرقات ومؤسسات الدولة غير أن اللجنة عادت إلى صنعاء بعد أن أمهلت الحراك 48 ساعة للانصياع لصوت العقل والمنطق ، حد قول المصادر. وتشهد الضالع اشتباكات مسلحة بين الحين والأخر جراء قيام مسلحين يتبعون الحراك الجنوبي المسلح جناح البيض بتنفيذ هجمات مسلحة على قوات الأمن والجيش والمجمع الحكومي للمحافظة وغيرها وقيام قوات الجيش بالرد على تلك الهجمات باستخدام الأسلحة الثقيلة ما تسبب في سقوط عدد من الضحايا من الأبرياء. وفي ظل تواصل سقوط الأبرياء من المدنيين ذكرت مصادر محلية أن اشتداد القصف وتبادل الاشتباكات بين المسلحين وقوات الجيش داخل المدينة خلال اليومين السابقين وورود أنباء عن وصول تعزيزات عسكرية إلى المحافظة ، دفع بالعديد من الأسر للتفكير بمغادرة المدينة والنزوح للقرى وكانت وسائل إعلام مواقع تابعة للحراك قد تحدثت وبصورة مبالغة عن وصول راجمات صواريخ وثلاثة ألوية جديدة إلى الضالع وهو ما نشر نوع من الخوف بين أوساط المواطنين وجعلهم يخافون من اشتداد حدة الاشتباكات . كما أن تعرض عدد من المنازل في المدينة وبعض القرى المجاورة لها لنيران القصف وسقوط أسر بكاملها كأسرة المواطن ياسين وامرأته التي تحفظ المصحف وقرب المنازل من مواقع الجيش في ، سيما في أحياء نشام والمطار والكبار والمواصلات وحي المستشفى ، ساهم بشكل كببر في دفع كثير من الأسر الضالعية إلى النزوح خارج مدينة الضالع و نزحت بعض هذه الأسر في اتجاه مديرتي جحاف و الأزارق فيما قررت أسر أخرى النزوح إلى محافظة عدن. ونقل موقع "الضالع نيوز" عن المواطن عمر القيفي إن أسرته اضطرت لمغادرة مدينة الضالع بعد تعرض بعض المنازل المجاورة لقصف قوات الجيش وشعور أهله بالخوف والهلع الشديد جرى أصوات الانفجارات والأسلحة الثقيلة التي تهز المدينة ليلا وتحرم الساكنين من الخلود إلى النوم ويعيشون حالة قلق متوقعين سقوط أي قذيفة في أي لحظة حد قوله . يشار إلى أن أحد مكونات الحراك وهو الحراك المسلح سبق وأن أعلن استهدافه للمعسكرات ورجال الجيش والأمن تحت مسمى المقاومة الجنوبية المسلحة لإخراجهم من أرض الجنوب. إلى ذلك قال أمين عام الاصلاح بالضالع "صادق المشرقي" أن عقلاء الحراك السلمي ضد التحول إلى عصابة مسلحة ، مؤكدا أن من أعلن هذا التوجه هم متطرفون من أتباع البيض . وكانت اللجنة التنفيذية لأحزاب المشترك بالضالع قد ثمنت في بيان لها يوم أمس الأول تمسك فصائل الحراك الجنوبي بالنهج السلمي وإدانتها لأي تحول نحو العنف ، داعية في الوقت ذاته جميع فصائل الحراك إلى التمسك بالنهج السلمي وعدم الانجرار إلى العنف تحت أي مبرر.