قال مصدر حكومي ان جماعة الحوثي انقلبت على المسار السياسي الرامي الى تهدئة الأوضاع السياسية في البلاد، كما انقلبت على مخرجات الحوار الوطني الذي طالبها بالتحول الى حزب سياسي بدلا من استمرارها كجماعة مسلحة خارجة عن القانون. وأشار المصدر في حديث ل " القدس العربي " إلى ان جماعة الحوثي تحاول القيام ب(عملية استباقية) للحيلولة دون تنفيذ النصوص والالتزامات التي يفترض القيام بها من قبلها وفي مقدمة ذلك حظر الجماعات المسلحة في البلاد وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة. وقال ‘ان جماعة الحوثي تتهرب من استحقاقات تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الذي استمر نحو عشرة أشهر وانتهى الأسبوع الماضي، ويُخشى أن تتسارع الأحداث لتلعب جماعة الحوثي دورا في إدخال البلاد في أتون حرب أهلية في شمالي البلاد، من أجل فرض سياسة الأمر الواقع′. وأوضح أن ‘الرئاسة اليمنية قلقة جدا من مجريات الأحداث في محافظة عمران خاصة وأن هذا الاقتتال يحمل في طياته بعدا طائفيا بعيدا عن القتال القبلي، واصبح التوجه الحوثي لقتال القبائل والجماعات المناهضة له يشكل تهديدا للجمهورية، لما يطمح إليه في إعادة الإمامة الملكية القائمة على الطائفية وعلى المذهبية الدينية، التي حكمت اليمن لعدة قرون، قبل قيام الثورة عليها مطلع الستينيات من القرن الماضي'