تتصاعد وتيرة الاستهداف الممنهج على الإصلاح وقياداته ومقراته في بمحافظة حجة بقوة منذ مطلع فبراير الجاري في محاولة لجر الاصلاح للعنف وصناعة جبهة جديدة للاقتتال والحرب الأهلية بعد أن فشلت هذه المحاولات . حيث تعرض منزل الأمين العام للإصلاح بالمحافظة محمد عبدالله هطيف لإلقاء قنبلة مطلع الاسبوع الماضي أدت إلى اضرار مادية في المنزل والمنزل المجاور له . ونجا رئيس دائرة الإرشاد بإصلاح المحافظة والأكاديمي بالجامعة الدكتور عبدالوهاب المؤيد من محاولة اغتيال الاسبوع المنصرم إثر قنبلة القاها مجهولون على منزله بالمدينة ما أدى إلى اضرار مادية في منزله وسيارته. وتعرض مكتب الإصلاح في المحافظة وفرع المدينة والمقرات الأخرى ، لأكثر من اعتداء كان آخرها قبل يومين ، حين أطلق مسلحون مجهولون الرصاص الحي على المبنى ، وقاموا بإلقاء قنبلة على حراسته. ووصلت الاعتداءات على مقر الإصلاح وقياداته لأكثر من 15اعتداء خلال الفترة الماضية ، بل زادت حدتها منذ مطلع فبراير الحالي في ظل عدم قيام الأجهزة المعنية والأمنية بدورها في متابعة الجناة وضبطهم ومحاكمتهم . واصبحت ظاهرة اطلاق القنابل على مقرات الإصلاح من الاشياء الطبيعية جدا كون الأمن يعد مفقود في المحافظة ، بل وإن قيدت تلك الاعتداءات فالتحقيقات الأمنية بشأنها لم تفصح عن شيء سوى تسجيلها ضد مجهول. ودان المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح استهداف منزل أمينه العام ، كما دان استهداف القيادي بالمكتب ورئيس دائرة الإرشاد بالمحافظة الدكتور عبد الوهاب المؤيد بقنبلة وكذا استهداف مقره بالمحافظة والمقرات التابعة للإصلاح وحراس المقرات . وحمل إصلاح حجة في بيان له مسئولية ما يحدث عصابات العنف وتحالف الشر مع أشخاص يديرون طرف سياسي مشدود للماضي ومحرض على الإصلاح وكوادره ليلا ونهارا . وأكد الإصلاح بأن إشاعة العنف والإرهاب في المحافظة ومسلسل الأعمال الإجرامية التي تستهدف قياداته وكوادره ومقراته وسياسة الفوضى التي ينتهجها هؤلاء واللعب بالنار قد تكون لها تداعيات وخيمة لا يحمد عقباها .
وطالب الجهات الأمنية وقيادة المحافظة القيام بواجبهم في ملاحقة الجناة وكشف هوياتهم وتأمين المقرات والقيادات والمواطنين جميعا ، كما طالب كل الأحزاب والشخصيات والعقلاء والخيرين بإدانة مثل هذه الاعتداءات والأعمال الإجرامية والوقوف صفاً واحدا ضد من يحاول إغراق السفينة واستهداف السلم الاجتماعي. واعتبر الإصلاح تلك الاعتداءات بانها تأتي ضمن مسلسل إشعال الفتنة بالمحافظة بين أطرافها السياسية وإدخاله في مواجهة مع أطراف أخرى. همدان الشعلي القيادي بالتنظيم الوحدوي الناصري أكد أن ما يحدث للإصلاح ما استهداف في المحافظة معظمها تديرها ايادي ملوثه لا ترغب في الاستقرار داخل المحافظة ومستفيدة من اجواء التوتر ، متسائلا.. والا فما تفسير استهداف شخصيه مثل الدكتور عبدالوهاب الذي يكاد يكون في محل اجماع من كل القوي السياسية باعتداله وعقليته المتفتحة . وأوضح القيادي الناصري أن هناك من يحاول ضرب مواضع الاعتدال والوسطية في كافة القوى السياسية .. وهذا ليس في حجه فقط ولكن في كافة أنحاء اليمن واصفا ما يحدث من اعتداءات عملية ممنهجة . ويوضح الأكاديمي بجامعة حجة عبد الرحمن موسى أن الاعتداءات الممنهجة على الإصلاح لأنه الدعامة الأقوى والأكثر قدرة على توجيه شباب الثورة السلمية ولم يستطع الأخر ايقاف سيلها العرم ، منوها بأن الإصلاح سيظل تنظيم قوي حامي للثورة وسندا للتغيير في البلد . وأشار موسى ان الاعتداءات الممنهجة لن تنال من الإصلاح ولا من رموزه ولن تفت في عضده ولن تغير من نهجه السلمي ولن تجره إلى مربع العنف لأنه الحزب الوحيد الذي جسد قيم ومعاني المدنية والنهج السلمي في الحياة السياسية ولولا أن الإصلاح جسد هذه القيم لانحدرت البلاد نحو الهاوية. واستنكر الرئيس الدوري لأحزاب المشترك بالمحافظة عبدالله جحاف كل الاعمال والتصرفات التي من شأنها زعزعة الامن والاستقرار بالمحافظة ، مشيرا بأن الأحداث التي تشهدها المحافظة وبكل اسف والتطورات و الاحداث مؤخرا تدعوا للقلق على السكينة العامة والسلم الاجتماعي . وطالب جحاف في الوقت نفسه الى تحقيق جاد وشفاف في الأحداث التي حدثت في المحافظة وتعرية المتسببين فيها وكشف الحقائق للرأي العام ، مؤكدا استغرابهم من محاولة بعض القوى السياسية تهميش دور المشترك وعدم اشراكه في اي قضية تهم ابناء المحافظة ، داعيا كافة الأحزاب السياسية والوجهاء والمثقفين وابناء المحافظة الى التلاحم والتآخي والمساهمة في حفظ الامن والاستقرار . وبرغم تلك الاعتداءات على مقرات الإصلاح وقياداته في المحافظة إلا أن الأمن لم يحرك ساكنا وإنما يكتفي بتقييد تلك الاعتداءات ضد مجهول فقط ، ولم تقوم الأجهزة الامنية بدورها على أكمل وجه في متابعة الجناة المعتدين أو ضبطهم وتقديمهم للعدالة . وابدى ابناء بمدينة حجة قلقهم مما يحدث في المدينة من انفجارات وإطلاق رصاص بين الفينة والأخرى وانتشار للمليشيات المسلحة كل يوم ما يؤكد بجلاء أن الوضع الأمني في المحافظة هش للغاية وما يحدث فيه نوع من التواطؤ الرسمي وأن هناك أطراف مستفيدة مما يحدث في عاصمة المحافظة . المخيف في الأمر أن هذه الأوضاع والقضايا تتم في الوقت الذي لم تحرك الأجهزة الامنية أي ساكن سوى التواصل مع لجان الوساطة منتظرة ما ستسفر عنه من حلول، كما ان المدينة تشهد مزيداً من الانتشار للميليشيات المسلحة وسط غياب شبه كامل للوحدات الأمنية سواء وسط الشوارع الرئيسية أو الدوريات الليلية. كما أن ابناء المحافظة يطالبون المحافظ القيسي بتحمل مسئولياته إزاء ما يحدث في المحافظة من فوضى وعنف وانتشار للسلاح والمليشيات المسلحة بالتنسيق مع بع الأطراف التي ربما أنها مستفيدة من كل ما يحدث ، مؤكدين أنهم ظلوا خلال شهر فبراير قلقين على منازلهم وأولادهم أثناء الدراسة . كما أن ابناء المحافظة يطالبون المحافظ القيسي بتحمل مسئولياته إزاء ما يحدث في المحافظة من فوضى وعنف وانتشار للسلاح والمليشيات المسلحة بالتنسيق مع بع الأطراف التي ربما أنها مستفيدة من كل ما يحدث ، مؤكدين أنهم ظلوا خلال شهر فبراير قلقين على منازلهم وأولادهم أثناء الدراسة . الشيخ ناصر دعقين أحد وجهاء المحافظة أكد أنه مما لاشك فيه أنه ومنذ تعيين المدير السابق لإدارة الأمن وعدم تمكينه من مهامه، ظل هذا الأشكال أو أوجد فراغا كبيرا ولأشهر طويلة ،مما أضعف من أداء تلك أجهزة الأمنية، لعدم وجود قائد للأجهزة والآن تم تعيين المدير الجديد لكنه حديث عهد بالوضع بالمدينة ولا يحيط بكل ما يدور فيها. وأشار أن القصور لايزال قائم رغم الجهود التي تبذل مطالبا السلطة المحلية وكافة القوى التعاون مع أمن المحافظة وكافة الأجهزة الأمنية لوضع حد لهذا التدهور الأمني ولكي تقوم الأجهزة الأمنية في حفظ الأمن والاستقرار في كافة أرجاء المدينة وبقية المديريات كما طالب اللجنة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية للتعاون لتوقف الخارجين عن القانون بحزم وأن تسد الاختلالات القائمة لأن أبناء حجة عرفوا بوقوفهم مع الدولة ويجنحون للسلم دائما.
