وافق مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي اليوم برئاسة رئيس المجلس محمد سالم باسندوة، على مشروع خطة الأداء الحكومي لعام 2014م، والمقدمة من الأمانة العامة للمجلس بعد استيعاب ملاحظات الوزارات المقدمة حولها. ووجه المجلس جميع الوزراء ورؤساء الأجهزة والجهات الحكومية المعنية بالتنفيذ، بوضع خطط تنفيذية تتضمن الأنشطة والإجراءات وفق النموذج والإيضاح المحدد في وثيقة الخطة، وموافاة الأمانة لمجلس الوزراء بنسخة منها خلال أسبوعين من تاريخه.. مؤكدا على اتخاذ الإجراءات اللازمة للالتزام بتنفيذ الخطة وتفعيل عامل المتابعة ورقابة التنفيذ على الجهات المنفذة لديها، وموافاة أمين عام المجلس بتقارير ربع ونصف سنوية عن مستوى التنفيذ. وكُلف أمين عام مجلس الوزراء بموافاة الوزارات والجهات الحكومية المعنية بالتنفيذ بوثيقة الخطة المقرة، ومتابعة تنفيذها والرفع إلى رئيس الوزراء والمجلس بتقارير دورية ونصف سنوية وسنوية عن مستوى تنفيذ الخطة. وحددت الحكومة الهدف العام وغاية أدائها خلال العام الجاري في "معالجة الاختلالات الأمنية لتحقيق الاستقرار والعمل على تنفيذ أولويات مخرجات الحوار الوطني". وتضمنت خطة الأداء عدد من الأهداف الفرعية وفق هذا الاتجاه من بينها تعزيز القدرات الأمنية ورفع كفاء الأمن الوقائي، وتحسين القدرة الاستيعابية للحكومة والاستخدام الأمثل والكفء لتعهدات المانحين، وكذا البدء في إنجاز وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني المعنية بتنفيذها الحكومة، والمضي في تطبيق مبادئ الحكم الرشيد وتعزيز الإدارة العامة الحديثة، إضافة إلى معالجة مشاكل الاستثمار وتوسيع قاعدته واستعادة ثقة المستثمرين. وأقر مجلس الوزراء مشروع قانون بشان الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص، مع استيعاب الملاحظات المقدمة عليه .. وكلف وزراء التخطيط والتعاون الدولي والشئون القانونية والمالية والدولة لشئون مجلسي النواب والشورى متابعة استكمال الإجراءات الدستورية اللازمة .. منوها بالجهود المبذولة من وزارة التخطيط في إعداد هذا المشروع الهام باعتبار أن هذا النوع من الشراكة احد الأساليب التي يعول عليها في أحداث نهضة اقتصادية. ويهدف مشروع القانون المقدم من وزير التخطيط والتعاون الدولي إلى توفير إطار قانوني ينظم العلاقة بين القطاع العام والقطاع الخاص فيما يتعلق بمشاريع الشراكة، وخلق بيئة ملائمة للشراكة مع القطاع الخاص في إنشاء وتطوير وتأهيل وتحسين كفاءة تشغيل وإدارة وصيانة المرافق العامة والبنية التحتية وبيع او تقديم الخدمات العامة بالارتكاز على مبادئ الشفافية والعدالة التنافسية وتوازن المصالح وتوزيع المخاطر ومنع الاحتكار. كما يهدف إلى تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في مشاريع الشراكة، وجذب تمويلاته للوفاء بمتطلبات التمويل المستدام لمشاريع البنية التحتية والخدمات العامة. ويشتمل مشروع القانون على 83 مادة موزعة على عشرة فصول تتضمن، التسمية والتعاريف والأهداف ونطاق السريان، الإطار المؤسسي للشراكة، شركة المشروع، عقد الشراكة، الرقابة وتقييم الأداء، قواعد السلوك، الشكاوى والتظلمات وتسوية المنازعات، الالتزامات المالية والضمانات الحكومية وأحكام ختامية. واعتمد مجلس الوزراء العمل بنظام إدارة المشتريات الحكومية كآلية فنية وإجرائية لتسيير أعمال المشتريات الحكومية ومتابعة سلامة الإجراءات المعمول بها في كافة الجهات، على أن تتولى الهيئة العليا للرقابة على المناقصات والمزايدات مسؤولية تحديد أولوية التطبيق في الجهات وتلتزم الجهات المدرجة في المراحل المختلفة لتطبيق النظام بتنفيذ إجراءات المشتريات والمناقصات لديها من خلال النظام ووفق التعليمات التي تصدر من الهيئة العليا بهذا الشأن. ويمكّن نظام معلومات المشتريات الحكومية من الإدارة والمتابعة الإلكترونية لجميع عمليات وإجراءات المشتريات الحكومية في مختلف الجهات في الدولة، بدء من تخطيط عملية الشراء وتنفيذها وإدارة العقد، وكذا متابعة الإنفاق على أعمال المشتريات الحكومية. ويهدف النظام إلى دعم توجهات الدولة في تطوير منظومة المشتريات الحكومية للإسهام في حماية المال العام ومكافحة الفساد وتعزيز الشفافية وتطوير الإدارة الحكومية، والعمل على ضبط إجراءات المناقصات والمشتريات الحكومية. وأكد المجلس على الهيئة العليا توسعة قائمة الجهات المدرجة ضمن المرحلة التمهيدية لنظام معلومات إدارة المشتريات بصورة تدريجية وكذا تدريب كوادر الجهات المختلفة على عملية استخدام النظام.. منوها بجهد الهيئة في إنجاز هذا النظام الذي يعزز من الشفافية ودقة المراقبة على تنفيذ إجراءات المناقصات، كما انه يمثل خطوة نوعية في هذا المجال. وشدد المجلس على منع صرف اي مبالغ خاصة بعقود الجهات المدرجة في هذا النظام والتي لم تتقيد في إدخال مناقصاتها عبر نظام المعلومات.. موجها الجهات المعنية بالصرف التأكد من استيفاء الجهة طالبة الصرف لهذا الشرط قبل الاستمرار في عملية الصرف، وفي حال عدم الاستيفاء تعتبر المناقصة ملغية وتتحمل الجهة صاحبة المشروع المسؤولية. وحث الجهات الرقابية المختلفة كل فيما يخصه على مراقبة مدى تقيد الجهات المعنية بتنفيذ هذا القرار ورفع تقارير دورية إلى مجلس الوزراء لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال الجهات المخالفة.