أقر مجلس النواب في جلسته المنعقدة اليوم تشكيل لجنة خاصة من بين أعضائه لتقوم بدراسة موضوع شحة مادة الديزل في الأسواق مع الجهات المختصة بالحكومة من كافة جوانبه وإيجاد مقترحات مشتركة بالمعالجات التي من شأنها أن تؤدي إلى توفر هذه المادة بشكل منتظم ودائم في السوق دون توقف أو انقطاع وتقديم تقرير إلى المجلس حول ما تتوصل إليه اللجنة وذلك خلال أسبوع من تاريخه. وحثت مناقشات أعضاء المجلس حول هذا الموضوع كافة الجهات المعنية في الحكومة على أهمية تحمل مسئوليتها الكاملة تجاه توفير مادة الديزل في السوق بشكل دائم وبكمية تلبي احتياجات الناس.. مشيرين إلى ضرورة قيام الجهات المعنية بدورها سواءً في الجانب الأمني المتعلق بتأمين الطرق وإزالة التقطعات وحماية أنابيب النفط وأبراج ومحطات الكهرباء وفرض سيطرة الدولة وبسط نفوذها ومنع تلك القطاعات من أي جهة كانت ومكافحة عملية التهريب لهذه المادة ، وقيام وزارة المالية بتوفير السيولة المالية ودفع مخصصات المشتقات النفطية في حينه ، وتأمين حاجة السوق وإعطاء اهتمام خاص للموسم الزراعي وتوفير حاجة المزارعين من هذه المادة ، ومكافحة السوق السوداء والمتاجرة بهذه المادة وأي مواد أخرى. كما حثت مناقشات أعضاء المجلس وسائل الإعلام المختلفة إلى توخي الدقة والموضوعية فيما تنشره في هذا المجال وعدم اللجوء إلى نشر المعلومات الخاطئة وإتباع أسلوب الإثارة والتحريض وخلق البلبلة بين أوساط المجتمع وأن تكون عامل مساعد في نشر الحقائق وإيصالها للناس. وكان المجلس قد استمع إلى إيضاحات حول شحة مادة الديزل قدمها نائب وزير النفط والمعادن الدكتور أحمد سالم باصريح أشار فيها إلى أن البلد تشهد بين الحين والآخر اختناقات تموينية وخاصة في صادرات الديزل في بعض المحافظات وخاصة المحافظات ذات الكثافة السكانية وكذالك المناطق الزراعية مما يستدعي تكثيف الجهود في ايصال الكميات إلى جميع المناطق المستهدفة.
وتواجه العملية التموينية إشكالات عديدة ومنها توقع زيادة سعرية مما خلق ويخلق هلع لدى المواطنين والإقبال على المواد. وفي هذا السياق نفى نائب وزير النفط أن يكون هناك أي تفكير بأي زيادة لأسعار مادة الديزل. وأضاف إلى أن تخزين العديد من كبار المستهلكين للمواد مما يخلق سوق سوداء ورفع الأسعار وكذا المتاجرة بالمواد وبيعها بأسعار عالية مما يخلق نقص في المواد المعروضة على السوق. ولفت إلى أنه منذ أكثر من خمس سنوات لم تتغير الكميات المخصصة للسوق المحلية في مختلف المشتقات بالرغم من الزيادة السكانية وارتفاع حركة المواصلات وكذا ارتفاع المسحوبات في مختلف المرافق والمؤسسات القديمة منها والمنشآت الحديثة. ونوه إلى أن ضرب محطة الكهرباء الغازية المتكررة أدى إلى ارتفاع مسحوبات الديزل في الاستهلاك سواء لمولدات الكهرباء أو للمصانع. وأوضح نائب وزير النفط أن المخصص الشهري لمادة الديزل يبلغ 268 ألف طن إلى 280 ألف طن ، وأن ما تم توزيعه خلال 12 يوم من 1 إلى 12 مارس وصل إلى نسبة 35 بالمائة من احتياجات السوق. وأشار إلى وجود اختناقات وليس أزمة لعدد من الأسباب منها أسباب أمنية تتمثل في القطاعات على الخط العام والتهريب الداخلي وضرب المحطة الكهروغازية بالإضافة إلى زيادة في طلب على مادة الديزل. سبأ