قال الخبير العسكري العميد المتقاعد محسن خصروف إن الدولة المدنية الحديثة لايمكن ان تبنى بدون حيادية المؤسسة الامنية والعسكرية طالما وهي تتلقى اوامرها من وزير الدفاع التابع لرئيس وزراء مدني. واضاف خصروف في محاضرة حول وضع الدفاع والامن في ضوء مخرجات الحوار الوطني ان الجيش كان ولايزال يدين بالولاء لاشخاص وجماعات بدون اي بعد وطني وانها كانت تستعمله حسب مصالحها. وطالب القيادة العليا باعادة الاعتبار لهذة المؤسسة من خلال منع إنشاء أي تشكيلات مسلحة خارج الدولة والحضر على القوات المسلحة الانتماء السياسي وممارسة العمل الحزبي مطالبا باعادة النظر في التشكيلات القيادية الحالية واختيارها طبقا لمعايير الكفاءة والمهنية والاقدمية. واكد خصروف على ضرورة تعزيز العقيدة العسكرية والولاء الوطني لدى منتسبي هذه المؤسسة وحصر مهامها في الدفاع عن الوطن ومكتسباته مثمنا المقررات التي خرج بها مؤتمر الحوار حول دور الجيش والامن في المرحلة القادمة وتمنى ان لا تظل حبرا على ورق داعيا الى البدء الفوري بتطبيق تلك المخرجات والمقررات بما يعيد لهذه المؤسسة هيبتها.