طالب المعتصمون بمقر نقابة الصحفيين صباح اليوم جهاز الأمن السياسي"المخابرات" تنفيذ أوامر المحكمة الجزائية القاضي بالسماح بزيارة الصحفي عبد الإله حيدر وكمال شرف اللذين و"عبد الكريم الشامي" المتهمين بتقديم دعم إعلامي للقاعدة. واستنكروا رفض جهاز الأمن أوامر قضائية "صدرت من المحكمة الجزائية المتخصصة" قضت بالإفراج عن رسام الكاريكاتير كمال شرف. مستغربين قيام الأمن برفض أوامر قضائية صدرت من محكمة! كما طالبوا المعتصمين بالإفراج عن الزميلين عبد الإله حيدر وكمال شرف, داعين في ذات الوقت الصحفيين والحقوقيين للاعتصام صباح السبت القادم أمام مجلس القضاء الأعلى لمطالبته إلزام الأجهزة الأمنية احترام القضاء. واتفقوا على توجيه رسالة باسم نقابة الصحفيين إلى مجلس القضاء الأعلى يطالبونه إلزام جهاز الأمن تنفيذ قرار الإفراج عن رسام الكاريكاتير شرف. وكان حيدر وشرف قد اعتقلا مساء السادس من رمضان 16-8-2010م أثناء مداهمة قوتين أمنيتين تتبعان جهاز الأمن القومي منزليهما واقتيادهما إلى سجنه , كما اعتقلت صديق ثالث لهما يدعى عبد الكريم الشامي وأخفتهم في سجنها لما يقارب الشهر قبل نقلهم إلى سجن الأمن السياسي يوم عيد الفطر المبارك ومنذ الاعتقال وحتى اللحظة لم يسمح للمنظمات والناشطين وحتى ذويهم بزيارتهم. وفي جلسة التحقيق الأولى التي عقدت في النيابة الجزائية المتخصصة يوم19-9-2010 م كشف الصحفي عبد الإله حيدر لمحامييه "عبد الرحمن برمان وخالد الماوري" وأمين عام نقابة الصحفيين مروان دماج عن جرح عميقة في صدره وجروح في أنحاء متفرقة من جسمه وفقد إحدى أسنانه حيث اعتدى عليه جنود الأمن أثناء اعتقاله . ومددت المحكمة الجزائية المتخصصة امن الدولة في جلستها يوم 22-9-2010م حبس الصحفي حيدر والمعتقل الثالث عبد الكريم الشامي ثلاثون يوما, والإفراج عن كمال شرف. وكانت منظمات حقوقية محلية ودولية استنكرت إخفاء حيدر وشرف محذرة من أن جريمة الإخفاء القسري بحقهما جريمة لن تسقط بالتقادم.كما كان الاتحاد الدولي ومراسلون بلا حدود ولجنة حماية الصحفيين ونقابة الصحفيين ومنظمات محلية أخرى قد طالبوا بالإفراج الفوري عنهما.