لم يعد هناك متسع للصبر لدى مهجري الجعاشن الذين هجروا قراهم منذ ما يقرب من عام نتيجة لظلم شيخهم الذي اتهموه بممارسة القمع المستمر على المواطنين .. قضوا إجازة العيد بعيدا عن قريتهم وفي خيمتهم التي نصبت أمام جمعية الإصلاح الاجتماعي. صباح اليوم كان مقررا أن يعتصم مهجري الجعاشن أمام مجلس الوزراء لكن الأمن منع وسائل الإعلام من تغطية الاعتصام .. ما جعلهم ينقلون اعتصامهم إلى جوار خيمتهم.. وفي الاعتصام تحدث أبناء الجعاشن بحرقة مؤلمة عن وضعهم المأساوي خصوصا وأن فترة تهجيرهم قد تجاوزت العام تقريبا. كان أحد أبناء الجعاشن يتكلم بثقة كبيرة حول الانتهاكات التي قام بها شيخهم "محمد أحمد منصور" ضد رعيته والتي كانت سببا لخروجهم من قراهم ... تكلم هذا الرجل حول المعاناة التي يعانيها أبناء الجعاشن، منتقدا مماطلة السلطة والجهات المختصة في حل شكواهم .. كان يدعو بحرقة على شيخهم الذي قام بتهجيرهم، ويطالب الجميع وخصوصا السلطة العمل على حل مشكلاتهم المتفاقمة جراء التهجير ... حتى نساء الجعاشن شاركن في الاعتصام حيث قالت أحدهن بصوت متخم بالمعاناة والشكوى "إنهن تلقين الظلم الكبير من شيخهم ولم يستطعن أن يأخذوا حقهم من هذا الشيخ الطاغية... لم تستطع إكمال حديثها لدى المعتصمين ولدى وسائل الإعلام فقد أصيبت بالحرج من وضعها المأساوي .. لكن شيخهم لم يصاب بالحرج من تهجير عشرات الأسر من أبناء منطقته.