شيع الآلاف من أبناء الضالع صباح اليوم الثلاثاء جثماني القتيلين "جهاد هزاع الصيادي" الذي قتل برصاصة مجهولين أصابته في مؤخرة رأسه في ال 9 من شهر أغسطس الماضي بمدينة الضالع أثناء عودته من سهره مع أصدقائه إلى منزله، و"محسن صالح الجحافي" الذي قتل ظهر الأحد الماضي بانفجار قنبلة يدوية بدراجة نارية كانت بحوزته أثناء مروره وشخص آخر من أمام بوابة إدارة مرور المحافظة واتهمهما الأجهزة الأمنية بالمحافظة بمحاولة مهاجمة إدارة الأمن. وانطلق موكب التشييع من أمام بوابة مستشفى النصر العام وسط المدينة في مسيرة حاشدة تقدمتها سيارات الإسعاف مرور بالشارع العام والدائري الجنوبي حتى المقبرة حيث تم الصلاة عليهما قبل أن يوارى الثرى. ورفع المشاركون صور القتلى وأعلام تشطيرية والرايات الخضراء، ورددوا الهتافات المعروفة. ويأتي دفن جثة جهاد الصيادي وهو من أبناء منطقة العود بمديرية دمت ويسكن مع أسرته في الضالع منذ فترة الصراع السياسي المسلح بين فصائل اليسار المحسوبة على النظام الاشتراكي في الجنوب إطار ما كان يعرف حينها ب"الجبهة الوطنية الديمقراطية" والنظام في الشمال منتصف السبعينات من القرن الماضي في وقت لا تزال الأجهزة الأمنية عاجزة عن الكشف عن الجناة ودوافع القتل. وتتبادل تلك الأجهزة الاتهامات مع عناصر الحراك حول حادثة انفجار الدراجة النارية الأخير وراح ضحيته محسن الجحافي الذي سارعت السلطات الأمنية إلى اتهامه وقائد الدراجة النارية "يوسف محسن الحالمي" - أصيب هو الآخر بالحادثة- بكونهما كانا يهمان القيام بمهاجمة إدارة أمن المحافظة، مشيرة إلى أنها عثرت بحوزتهما على منشورات للحراك، وهو ما نفته مصادر في الحراك بقوة؛ مشيرة إلى أن الجحافي وهو عامل بناء بسيط وأن الأوراق التي تم العثور عليها بحوزته كانت مجرد وثائق ثبوتيه (بصائر) لأملاكه الخاصة من الأراضي الزراعية بجحاف وليست منشورات كما قيل. واتهم حراك الضالع أجهزة الأمن بالمحافظة الوقوف وراء الحادثة واستهداف الدراجة النارية عبر إلقاء قنبلة يدوية من الخلف وتلفيق تهمة أنهما كانا ينويان مهاجمة الأمن. وأضافت: إن مخيم القتيل الجحافي كان هو الآخر قد تعرض لإطلاق نار متقطع من أماكن متفرقة قبل يومين بهدف إفشاله وتخويف المشاركين - حسب قولها.