دانت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين، مقتل صحفية مصرية، اليوم الجمعة، خلال تغطيتها لفض مسيرة احتجاجية، شرقي القاهرة، قائلة إنها أول صحفية تقتل في مصر خلال عام 2014، والسابعة منذ الانقلاب العسكري على الرئيس السابق محمد مرسي. وفي تصريحات لوكالة الأناضول، قالت شيماء ابو الخير، مستشارة اللجنة وممثلتها بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن "اللجنة سجلت اليوم، أول حالة وفاة صحفية في عام 2014، بعد سقوط الصحفية ميادة أشرف، التي توفت أثناء الاشتباكات العنيفة بين عناصر من جماعة الإخوان المسلمين وقوات الأمن في منطقة عين شمس".واللجنة الدولية لحماية الصحفيين هي منظمة غير حكومية غير هادفة للربح، مقرها نيويورك، تأسست عام 1981 بجهود عدد من الصحفيين الأمريكيين الدوليين، تهدف إلى حماية حرية الصحافة والدفاع عن حقوق الصحفيين، وتصدر قائمة سنوية بالصحفيين المقتولين أثناء العمل في كل أنحاء العالم. وقتلت صحفية شابة (23 عاما) تدعى ميادة أشرف، اليوم الجمعة، خلال قيامها بتغطية صحفية، لفض قوات الأمن لمسيرة نظمها أنصار مرسي، في منطقة عين شمس، شرقي القاهرة. وذكرت وسائل إعلام محلية، أن الصحفية القتيلة تعمل مراسلة ميدانية لصالح موقع "مصر العربية" الإخباري الخاص، كما تعمل مع صحيفة "الدستور" المصرية الخاصة. وقالت أبو الخير إن "مقتل ميادة هي الأولى في 2014، والعاشرة منذ 2011، في الوقت الذي تم استهداف 6 صحفيين بالقتل في عام 2013 عقب الانقلاب العسكري على مرسي في 3 يوليو/ تموز الماضي". وأشارت إلي أن الحادث "يأتي ضمن مسلسل استهداف الصحفيين، وعدم احترام مهنة الصحافة في مصر، ويؤكد خطورة الأوضاع الصحفية في الوقت الراهن"، مشيرة أن "مصر تعد من ضمن أكثر البلدان خطرا في العمل الصحفي على مستوى العالم بأكمله". وبينت أنه "منذ اندلاع ثورة 25 يناير/ كانون الثاني حتى الأن، لا يوجد تحقيق واحد جاد ونزيه وشفاف أجرته الحكومة في قضايا قتل الصحفيين". بدورها نعت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة (تجمع لصحفيين مستقلين)، الصحفية القتيلة، وقالت في بيان لها، إن "الشهيدة دفعت حياتها ضريبة لحق المجتمع في المعرفة، وتعرضت لعملية اجرامية". وطالبت اللجنة "الجهات المعنية في الدولة وفى مقدمتها النائب العام بسرعة فتح تحقيق في الواقعة، لتحديد المتورط فيها وتقديمه لعدالة ناجزة". وأكدت أن "ما يتعرض له الصحفيون في حاجة الى وقفة جادة لمواجهته من جانب الصحفيين أنفسهم، واتخاذ إجراءات لحفظ كرامة وحياة الصحفيين"، محملة "المؤسسات الصحفية والمواقع الاخبارية مسئولية تعريض الصحفيين للخطر، مستغلين حماس الشباب وطموحه في الانتماء الى المهنة".