أقيم صباح اليوم الأربعاء بمدينة دمت بمحافظة الضالع حفل توقيع كتاب "شيخوخة مبكرة" للقاص والكاتب الشاب "حامد الفقيه" في مجال القصة بتنظيم من جمعية المسار الثقافية بالمديرية. وفي الحفل الذي أقيم بمبنى المؤسسة الاقتصادية وحضره الدكتور "محمد مسعد العودي" نائب رئيس جامعة عدن والأستاذ الناقد بجامعة ذمار "خالد الشامي" وأمين عام المجلس المحلي وأعضاء المجلس وعدد من المثقفين والقيادات السياسية والطلاب، أثنى الدكتور العودي على"شيخوخة قمر" الذي قال إن القاص توفق في اختيار الاسم، فشيخوخة القمر تنبئ عن ولادته من جديد، مشيرا إلى أن القاص وظف العنوان ليتوافق مع النصر القرآني " والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم". وقال العودي إن ما يميز هذه المجموعة هو الصدق العاطفي والصدق الفني "والصدق سياجه أنك عندما تقرأ هذه القصة تعيش أحداثها بمعنى أن الكاتب استطاع أن ينقلك إلى عالم الواقع لتعيش معه وهو ما يتجلى بصدق المشاعر وصدق الموهبة، التي تحلى بها الكاتب وهو ما يلمسها القارئ عبر الأسماء والشخوص التي أوردها وتعيش معها أيام عدة إذا ما قرأت القصة بعمق". وأضاف العودي إن اللغة هي كل شيء وإن أي شيء خارج اللغة فهو هامشي ولا يساوي شيء، مؤكدا أن تلك الجلسة (الاحتفالية) تاريخ والتاريخ لا ينسى. وقال نائب جامعة عدن لشئون إنه ليس غريبا على هذه المنطقة أن يأتي مثل هذا الإبداع فهذه المنطقة المكافحة أنجبت الكثير من المبدعين والقادة "فمن هنا جاء عبد العزيز المقالح" و"جار الله عمر" وغيرهم. وأضاف: من هنا من هذه المنطقة، منطقة التناقضات يستمد هذا الإبداع ثرائه وذائقته الفنية.. من هذا التضاد من حمم البركان الثائر والماء البارد (يقصد مياه دمت الساخنة وسيل وادي بناء البارد اللذان تمتاز بهما المنطقة عن غيرها ) والانسياب الرائع لوادي بناء بتلاله الغضة وجوه البديع". وألقى الناقد والأديب "خالد الشامي" كلمة ضافية طاف عبرها بما حوته قصة القمر من معان جمالية وصور فنية تنبئ عن كاتب متمكن. وكان فوزي الحقب قد ألقى كلمة باسم جمعية المسار الثقافية رحب خلالها بالدكتور العودي والناقد الشامي. ما تجدر الإشارة إليه هو أن القاص والكاتب "حامد الفقية" من مواليد 1986 م دمت – الضالع، طالب بكلية الهندسة بجامعة ذمار، حاصل على جائزة رئيس الجمهورية للقصة للعام 2009 م، عضو نادي القصة اليمنية (المقة) عضو الأدب الإبداعي، عضو جمعية المسار الثقافية.