قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الوضع الأمني في اليمن مستمر في التدهور وهو ما يفاقم من صعوبة الوصول إلى المجتمعات المحلية التي فرت من النزاع المسلح والتي هي في أمس الحاجة للمساعدة الإنسانية. وقالت اللجنة الدولية في بيان نشرتها على موقعها الالكتروني,إنها تسعى جاهدة في هذه البيئة المعقدة إلى تحقيق توازن بين الاعتبارات الأمنية من ناحية والاستجابة لاحتياجات الأشخاص المتضررين من ناحية أخرى. وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في صنعاء السيد "سيدريك شفايتزر" معقباً على ذلك: "يبقى الوصول الآمن وغير المشروط إلى السكان الواقعين في أتون القتال في مناطق مختلفة من البلاد تحدياً كبيراً، ولا سيما في مناطق مثل الجوف ومأرب وأبين وشبوة وأجزاء من حضرموت". ويضيف بقوله: "كان لزاماً علينا في الأشهر القليلة الماضية أن نعيد التفكير في طرق عملنا في كثير من الأحيان كي يتسنى لنا القيام بمهامنا على نحو آمن في بيئة يزداد فيها انعدام الأمان". ونتيجة لذلك، قامت اللجنة الدولية بإغلاق مكتبها في عمران مؤخراً. ويوضّح السيد "شفايتزر" هذه المسألة قائلاً: "ستواصل اللجنة الدولية استجابتها للاحتياجات الإنسانية في محافظة عمران طالما يسمح لها الوضع الأمني بذلك وبقدر ما يسمح لها. ولكن من الأهمية بمكان أن تعي كافة الأطراف الفاعلة في المحافظة وفي اليمن بأكمله وتقبل دور اللجنة الدولية بصفتها منظمة تؤدي مهمة إنسانية بحتة تتمثل في التخفيف من معاناة الأشخاص المحاصرين بسبب القتال المتفرق وأعمال العنف، بغض النظر عن معتقداتهم الدينية والسياسية، أو عرقهم أو جنسهم". ويضيف أيضاً: "وينبغي لجميع الأطراف في اليمن أن تدرك أن شارة اللجنة الدولية تُستخدَم لحماية موظفينا وتحديد هويتهم، وليس لها أي مدلول ديني على الإطلاق". وأشارت اللجنة إلى انه مازال الحصول على المياه النظيفة يشكل معضلة كبرى في اليمن، وتزداد الأمور سوءاً بسبب النفاد السريع لاحتياطي المياه الجوفية,موضحة بأنها تعمل من خلال تنفيذ مشاريع المياه على ترميم شبكات إمدادات مياه الشرب والري على حد سواء في المناطق الريفية، وتحسين البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في المناطق الحضرية.