أعلنت بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن أنه لم يسمح لها بالدخول إلى بلدة دماج بمحافظة صعدة للأسبوع الثاني على التوالي مع استمرار المواجهات بين مسلحين سلفيين ومسلحي جماعة الحوثيين التي تقصف البلدة بالمدفعية والدبابات. وقالت اللجنة الدولية في بيان حصل «الصحوة نت » على نسخة منه إنه «على الرغم من المحاولات العديدة والمتكررة، لم يسمح اليوم الموافق 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2013 للجنة الدولية للصليب الأحمر بالدخول الى دماج، شمال اليمن». وأضافت أن عدداً كبيراً من الجرحى المدنيين في خطر إذا لم تمنح اللجنة الدولية إذناً بالدخول وتقول مصادر محلية إن المسلحين الحوثيين يحاصرون دماج ويمنعون إدخال المواد الغذائية والدوائية إليها مع استمرار شنهم لهجمات في محاولة لاقتحام البلدة، لكنهم يواجهون مقاومة من مسلحين سلفيين. وقال المتحدث باسم السلفيين سرور الوادعي في وقت سابق إن حصيلة القتلى في دماج بلغت أكثر من مائة قتيل وأكثر من مائتي جريح إثر قصف الحوثيين للبلدة بالدبابات والمدفعية وصواريخ الكاتيوشا، مشيراً إلى أن جرحى يموتون جراء عدم توفر المواد الطبية الإسعافية. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن فريقاً من اللجنة ما زال في صعدة «مستعداً للدخول منذ الاسبوع الماضي للاستجابة للاحتياجات الانسانية المتزايدة للأشخاص هناك، فيما لا يزال القتال بين الجماعات المسلحة مستمراً». وقال سيدريك شفايتزر رئيس بعثة اللجنة الدولية في صنعاء «نأسف بشدة لكوننا منعنا من الدخول الى دماج، حيث من الضروري إخلاء الأعداد المتزايدة من الجرحى». واضاف شفايتزر: «نشعر بقلق شديد على اولئك الأشخاص الذين يحتاجون للمساعدات العاجلة». وشدد: «نكرر مناشدتنا التي اطلقناها الاسبوع الماضي وكررناها يوم امس بوقف الأعمال القتالية ومنحنا الإذن بالدخول الفوري وغير المشروط لكي نتمكن من اخلاء الجرحى وايصال المساعدات الطبية العاجلة، فالوضع الانساني كان حرجاً جداً وبات الآن أسوأ». ودعا الصليب الأحمر كل المعنيين في العنف الدائر إلى احترام الحياة البشرية والسلامة الجسدية وكرامة الجميع. «ويجب أن يتلقى الجرحى الرعاية الطبية التي يحتاجونها كما يجب تجنب مهاجمة مرافق الرعاية الصحية وتأمين الحماية لها».