خرجت في عدد من المدن المصرية اليوم الجمعة مظاهرات رافضة للانقلاب والانتخابات الرئاسية في أسبوع جديد يحمل شعار "قاطع رئاسة الدم". وقامت قوات الأمن المصري بالاعتداء على عدة مسيرات ومظاهرات مؤيدة للشرعية. وسقط أكثر من 40 مصابا في الاشتباكات التي وقعت بين قوات الأمن المتمركزة أمام المدينة الجامعية بجامعة الأزهر، وعدد من الطلاب المعارضين. وذكر شهود عيان أن قوات الأمن فرقت مسيرة طلابية بالمدينة الجامعية بجامعة الأزهر في ضاحية مدينة نصر شرقي القاهرة ، بحسب الأناضول. وأضاف شهود العيان إن الشرطة اقتحمت السكن الطلابي بقنابل الغاز المسيل للدموع وأطلقت رصاصات الخرطوش عقب خروج مسيرة طلابية من البوابة الرئيسية للمدينة الجامعية. وقال أحد أطباء المستشفى الميداني للمدينة إن الإصابات معظمها في الوجه والصدر، وحالة واحدة إصابة بالعين تم نقلها للعلاج خارج المدينة، في الوقت الذي أعلن فيه المستشفى عن وجود نقص شديد في أدوات الإسعافات الأولية نتيجة زيادة الإصابات وحصار المدينة ومنع دخول الإسعافات على حد قولهم. ولا تزال الاشتباكات متواصلة بين الطرفين، حيث تقوم قوات الأمن بإطلاق القنابل والخرطوش لتفريق الطلاب فيما رد الطلاب بإطلاق الشماريخ والألعاب النارية، وفقا لوكالة الأناضول. وفي محافظة الشرقية، انطلقت مظاهرة ردد المتظاهرون خلالها هتافات تطالب بمقاطعة الانتخابات الرئاسية، وعبروا عن رفضهم ترشح عبد الفتاح السيسي. كما رفع المتظاهرون شعارات رابعة وصورا للرئيس محمد مرسي، ورددوا هتافات تطالب بإسقاط ما وصفوه بحكم العسكر. وفي محافظة كفر الشيخ، خرج متظاهرون للتنديد بالانقلاب العسكري وممارساته وتأكيد رفضهم الانتخابات الرئاسية. ورفع المتظاهرون الأعلام المصرية وشعارات رابعة، كما رددوا هتافات تطالب بإسقاط الانقلاب واستعادة الثورة. في الوقت نفسه أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز على متظاهرين متواجدين بمحيط مسجد السلام بمدينة نصر ، وألقت القبض على عدد منهم عقب خروجهم في مسيرة منددة بالانتخابات الرئاسية، بينما كثفت الشرطة تواجدها بمحيط المسجد ونشرت دوريات ثابتة ومتحركة بالشوارع الجانبية بمحيط المسجد. كما تظاهر طالب من أنصار الشرعية أمام المدينة الجامعية في جامعة القاهرة ما تسبب فى حالة من الشل المروري، وسط مناوشات بين السائقين والطلاب. وحمل الطلاب الألعاب النارية أثناء تظاهراتهم، ورددوا هتافات "يسقط حكم العسكر"، و"الداخلية بلطجية"، وقام الأمن بالاشتباك معهم وإطلاق قنابل الغاز ضدهم. وفي حلوان (جنوبي القاهرة)، خرجت 3 مسيرات لأنصار الشرعية تحت شعار "قاطع رئاسة الدم" للتنديد بترشح المشير عبدالفتاح السيسي لانتخابات رئاسة الجمهورية ورفضا للمشاركة فيها. وفي الإسكندرية (شمالي البلاد)، القت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع، لفض مسيرة مؤيدة للشرعية بمنطقة العوايد، وسط حالة من الكر والفر بين الشرطة والمتظاهرين. وفي بني سويف (جنوبي القاهرة)، فضت قوات شرطة مسيرة لأنصار الشرعية، بالقرب من مجمع المحاكم، بعد أن اطلقت عليهم قنابل الغاز والخرطوش، مما أوقع عدد من الاصابات والاعتقالات. وفي الجيزة (غربي القاهرة)، نظم أنصار الشرعية، عدّة مسيرات، طالبوا خلالها بمقاطعة انتخابات الرئاسة، وعدم المشاركة فيها. وفي المنيا (جنوبي مصر)، نظم المتظاهرون، مسيرات بعدة مراكز رددوا خلالها هتافات مناهضة للجيش والشرطة والنظام الحالي ودعوا خلالها إلى مقاطعة انتخابات الرئاسة. وفي دمياط (دلتا النيل/ شمال)، تسبب التواجد الأمني المكثف لقوات الأمن، فى الغاء مسيرة كان مقررا لها ان تنطلق من امام مسجد قباء على طريق دمياط-بورسعيد، بحسب ما صرح مصدر بالتحالف. وفي مدينة الفيوم انطلقت تظاهرة حاشدة من أمام مسجد " عبد الله وهبى " بوسط المدينة , طافت شوارع المدينة وأحياءها , رفع خلالها الثوار إشارة رابعة وأعلام مصر وصور الرئيس مرسي، كما رددوا هتافات مناوئة لحكم العسكر ومطالبة بالقصاص العادل للشهداء . كما شهد مركز يوسف الصديق اطلاق 5 تظاهرات مماثلة , خرجت من قرى الحامولي وأباظة والرواشدية والمشرك قبلى والثلثمائة , وسط تفاعل وترجيب كبيرين من جانب أهالى المركز , الذين أبدوا استيائهم الشديد من تدهور الأحوال الأقتصادية وبخاصة غلاء الأسعار , كما أعربوا عن شكواهم تجاه تجاهل المسئولين لتدنئ الخدمات الصحية وعدم توفر صرف صحى بالمركز حتى الآن. بينما أحرق متظاهرو قرية العجمين التابعة لمركز ابشواى صور قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى خلال تظاهراتهم الليلية , فيما تعالت الهتافات والصيحات المحية للرئيس محمد مرسى وأخرى وأخرى مطالبة بعودة المسار الديمقراطى . بينما اشعل شباب الالتراس حماس متظاهرى إطسا بالهتافات الشبابية المميزة لهم , وذلك خلال تنظيمهم لأحتفالية ضخمة تحت عنوان يوم من رابعة بقرية قلمشأة , أحياءً لذكرى شهداء ما بعد الانقلاب بالمركز , كما شهدت قرية قصر الباسل انطلاق تظاهرة مهيبة ضمت فئات وشرائح جديدة من المجتمع . فيما تصدرت صور الرئيس محمد مرسى تظاهرتين حاشدتين بقريتى سنهور القبلية ومطرطارس بمركز سنورس , اعلن خلالهما الثوار مقاطعتهم لما وصفوها بالانتخابات رئاسة الدم المقرر أجرائهما يومى 26 , 27 من الشهر الجارى , كما قاموا باحراق دمة لقائد الانقلاب . كما دعا أحرار قرية دار السلام بمركز طامية جموع الشعب المصرى للمشاركة غداًفى فعاليات مليونية " قاطع انتخابات الدم " , وفاءً لدماء الشهداء وصرخاء القابعين خلف أسوار السجون , لينتفض أبناء قرية سيلا بمركز الفيوم للمطالبة بإطلاق سراح معتقلى الشرعية ، بحسب موقع "نافذة الفيوم". كما خرجت مسيرات مؤيدة للشرعية ورافضة للانتخابات الرئاسية وترشيح السيسي للرئاسة في بني سويف (جنوبي مصر)، والقليوبية (شمالي القاهرة)، والإسكندرية (شمالي مصر)، والغربية (دلتا النيل/ شمال). وتأتي هذه الاحتجاجات ضمن "أسبوع ثوري تصعيدي مهيب"، دعا له التحالف الوطني لدعم الشرعية أمس، ليبدأ من اليوم الجمعة، تحت عنوان "قاطع رئاسة الدم". وتأتي دعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" بالتزامن مع إدلاء المصريين في الخارج بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، والذي بدأ أمس الخميس وينتهي الأحد المقبل. وتدخل تظاهرات اليوم الأسبوع ال 47 من احتجاجات مؤيدي مالشرعية، والتي بدأت في 28 يونيو/ حزيران الماضي، واليوم ال323 منذ ذلك التاريخ، وال 319 منذ عزل مرسي في 3 يوليو/ تموز الماضي، وال278 منذ فض اعتصامي مؤيدي مرسي في رابعة العدوية (شرق) والنهضة (غرب) في 14 أغسطس/ آب الماضي. وانطلقت في الحادية عشرة، مساء يوم الأربعاء بتوقيت القاهرة، عملية تصويت المصريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية، في أول لجنة اقتراع، بنيوزيلندا، حسب توقيتها وهو التاسعة صباح الخميس، حسب المتحدث باسم وزارة الخارجية. ومن المقرر أن يستمر تصويت المصريين في الخارج، حتى الأحد المقبل (18 مايو/آيار الجاري) وفقا للمواعيد التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية الشهر الماضي. وتستمر الدعاية الانتخابية للمرشحين في الانتخابات حتى 23 مايو/ أيار الجاري، قبل أن يتم التصويت داخل مصر يومي 26 و27 مايو/ أيار الجاري. ويواصل المصريون بالخارج اليوم التصويت في الانتخابات الرئاسية الأولى بعد الانقلاب، والتي يتنافس فيها السيسي وحمدين صباحي. وقد منع مسؤولو السفارة المصرية في الكويت طاقم الجزيرة هناك من تغطية عملية الاقتراع التي تستمر أربعة أيام. وينقسم الشارع المصري بين مؤيد لترشح السيسي ومعارض له، حيث تخرج مظاهرات يومية في مصر تندد بترشحه وتطالب بعودة الشرعية.