أصيب اليوم السبت عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال تفريق جيش الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة فلسطينية تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام، في مدينة طولكرم، شمال الضفة الغربية. وقال شهود إن عشرات الفلسطينيين نظموا اليوم مسيرة، انطلقت من أمام دوار العلمين في المدينة باتجاه حاجز نتانيا الإسرائيلي، رافعين الإعلام الفلسطينية، وصور الأسرى وسط هتافات تطالب بالإفراج عنهم. وأضاف الشهود أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق تم معالجتهم ميدانيا. ودخل الأسرى اليوم يومهم ال38 للإضراب المفتوح عن الطعام، مطالبين بوقف سياسة الاعتقال الإداري. وبحسب وزارة الأسرى الفلسطينية، ونادي الأسير الفلسطيني، فإن أعداد الأسرى المضربين تتزايد يوميا، متوقعين أن يصل عددهم إلى 150 أسير يوم غدا الأحد. وكان نحو 120 أسيرا إداريا قد بدؤوا إضربا مفتوحا عن الطعام قبل 38 يوما، تبعهم عدد من الأسرى على دفعات. والاعتقال الإداري، هو قرار توقيف بدون محاكمة، لمدة تتراوح ما بين شهر إلى ستة أشهر، ويتم تجديده بشكل متواصل لبعض الأسرى، وتتذرع إسرائيل بوجود ملفات "سرية أمنية" بحق المعتقل الذي تعاقبه بالسجن الإداري. ويقبع نحو 5271 أسيراً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية، منهم 191، أسيراً إدارياً، بحسب نادي الأسير.