اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية اليوم الجمعة، عدة بلدات في جنين وقلقيلية ورام الله وبيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، وقمعت مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري.. مما أسفر عن إصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق واعتقال آخرين. ففي محافظة رام الله أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين اليوم، بالاختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ عن مصادر محلية القول: إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين لدى وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من موقع اقامة الجدار العنصري، ما أدى إلى إصابة عشرات المواطنين الفلسطينيين ومتضامنين أجانب بحالات اختناق. وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، نصرة للأسرى الإداريين، والد ووالدة الشهيدة ريتشل كوري، جريك وساندي كوري، وأهالي القرية، ونشطاء سلام ومتضامنون أجانب. وارتدى المشاركون لباس مصلحة السجون الاسرائيلية وهم مكبلين بالسلاسل، وشعارات كتب عليها (ماء + ملح = حرية)، كما رفعوا الأعلام الفلسطينية، وصور قادة الأسرى، وشعارات تندد بسياسة الاعتقال الاداري. وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين: "إن فعالية اليوم تأتي نصرة للأسرى الاداريين في معركة كسر الاعتقال الاداري في اضرابهم عن الطعام لليوم ال30". ودعت الى أوسع مشاركة جماهيرية انتصارا للأسرى في معركة العزة والكرامة معركة كسر الاعتقال الاداري معركة الأمعاء الخاوية، وإلغاء سياسة الاعتقال الإداري، ووقف الانتهاكات بحق الأسرى، حتى تحقيق مطالبهم بالإفراج عنهم جميعا. وفي بيت لحم دعا المشاركون في مسيرة المعصرة الأسبوعية المنددة بالاستيطان والجدار العنصري اليوم، الى نصرة الأسرى وخاصة المضربين عن الطعام. وكانت المسيرة التي ينظمها أهالي القرية أسبوعيا قد انطلقت من أمام المدخل الرئيس للقرية وصولا الى موقع إقامة الجدار، رافعين الاعلام الفلسطينية وصور الاسرى المضربين عن الطعام. وقال منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم حسن بريجية "إن المشاركين نظموا اعتصاما في ختام المسيرة أكد المتحدثون فيه على أهمية الوقوف الى جانب الأسرى في سجون الاحتلال ومساندتهم من خلال توسيع الفعاليات الشعبية، التي من شأنها إيصال صوتهم للمجتمع الدولي للتدخل لإنقاذهم من همجية ادارة السجون". وفي جنين أصيب اليوم عدد من المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق متفاوتة خلال اقتحام قوات الاحتلال لبلدة برقين. وذكرت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة في خطوة استفزازية وسط اطلاق الأعيرة النارية والقنابل الصوتية، وأن الأمر تطور لحدوث اشتباكات مع المواطنين أصيب خلالها عدد منهم بحالات اختناق دون ان يبلغ عن أية اعتقالات. وفي قلقيلية اعتقلت قوات الاحتلال اليوم، مواطنين اثنين من بلدة كفر قدوم، بعد ان داهمت منازل ذويهم وعبثت بمحتوياتها. وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال اعتدت على العديد من المواطنين الفلسطينيين بعد أن قامت بتكسير وتفجير أبواب منازلهم بحجة البحث عن مطلوبين. على ذات الصعيد وفي القدسالمحتلة شارك مئات المواطنين الفلسطينيين من القدس وأراضي48، اليوم، في وقفة تضامنية داعمة للأسرى الإداريين المضربين عن الطعام لليوم ال30 على التوالي التي جرت مقابل /سجن الرملة/ في مدينة الرملة. ورفع المشاركون من النساء والرجال والأطفال والشيوخ وأهالي الأسرى لافتات منها: /مي وملح = كرامة/ و/لا للاعتقال الإداري/ وغيرها كما أطلقوا شعارات تطالب بوقف الاعتقال الإداري؛ كما تطالب المؤسسات الدولية بالوقوف عند مسؤولياتها تجاه الأسرى. وقال مدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس "إن الوقفة جاءت بدعوة من نادي الأسير في القدس ولجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين ومؤسسة /يوسف الصديق/ والحراك الشبابي، للاعتصام أمام سجن الرملة حيث يقبع العديد من الأسرى المضربين عن الطعام وأيضاً المرضى منهم". وأدى المشاركون في الاعتصام صلاة الجمعة قرب سجن الرملة ضمن الفعالية التضامنية، وسط تواجد عسكري إسرائيلي مكثف.