بدأ أساتذة جامعة البيضاء اليوم السبت أولى خطواتهم الاحتجاجية التصعيدية بتعليق الشارات الحمراء تمهيداً للإضراب المقرر الأسبوع المقبل، بسبب ما وصفوه عدم تجاوب رئيس الجامعة لمطالبهم التي ضمنوها البيانات الصادرة عن نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم. وقالت مصادر في الاعتصام ل"الصحوة نت" إن رئيس الجامعة الدكتور سيلان العرامي حاول إفشال احتجاجاتهم، كما أنه استخدم أساليب ترهيب وترغيب على المعيدين بالجامعة لإجبارهم على توقيع بيان ضد نقابتهم، وأنها لا تمثل الجامعة، غير أن المصادر أكدت أنه لم يخضع لذلك إلا القليل من المعيدين، تحت الضغط. وأكدت المصادر تمسك أعضاء هيئة تدريس جامعة البيضاء ومساعديهم بنقابتهم وهيئتها الإدارية، وإصرارهم على أنها الممثل الشرعي والوحيد لهم، حتى يحين الوقت لتشكيل كيان نقابي خاص بجامعة البيضاء عندما يكتمل النصاب وتتوفر الظروف، بعيداً عن أي وصاية أو سيطرة. وكانت نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعتي ذماروالبيضاء أصدروا نهاية الأسبوع الماضي بياناً اتهموا فيه رئيس الجامعة البيضاء الدكتور سيلان العرامي بأنه ماضٍ في نهج المغالطة وإتباع سياسة التسويف وشراء الوقت مهددين بإجراءات تصعيدية أمام ذلك تجاهل العرامي لمطالبهم. وقال البيان الذي صدر الأربعاء –حصلت الصحوة نت على نسخة منه- إن ما صدر بتاريخ 28/9/2010 من بيان منسوب زوراً وبهتاناً إلى أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في كلية التربية والعلوم بالجامعة يندرج في سياق المغالطات والإصرار على ارتكاب المزيد من الأخطاء في حق أساتذة الجامعة، حيث أعلن أعضاء هيئة التدريس في الكلية براءتهم مما نسب إليهم من بيان مزعوم، وأنهم أكدوا تمسكهم القوي بنقابة جامعتي ذماروالبيضاء، وأن ما يصدر عنها هو ما يعبر عنهم، كما أكدوا على حقهم في مقاضاة من صادروا رأيهم وتحدثوا باسمهم وانتحلوا شخصياتهم عبر القضاء. وذهب الأساتذة في بيانهم إلى أن العرامي لم يترك لهم خياراً غير التصعيد والاستمرار في النضال لانتزاع حقوقهم والاعتراف بنقابتهم، ووضعوا حزمة من الإجراءات والخطوات التصعيدية مطالبين زملائهم الالتزام بها. ودعا البيان أساتذة الجامعة ومساعديهم إلى تعليق الشارات الحمراء أثناء الدوام الرسمي في الجامعة ابتداءً من السبت القادم، ولمدة خمسة أيام، على أن يبدأ الإضراب الجزئي في حال عدم الاستجابة من يوم السبت 16أكتوبر، وحتى نهاية الأسبوع، وبمعدل ساعتين في اليوم تبدأ من العاشرة صباحاً وحتى الثانية عشر ظهراً، يعتصم خلالها أعضاء هيئة التدريس بإحدى القاعات. وهدد البيان بإضراب شامل -ي حال عدم الاستجابة بعد الإضراب الجزئي- وتوقيف العملية التعليمية برمتها في الجامعة ابتداء من تاريخ 23أكتوبر. وأضاف: "إن رئيس جامعة البيضاء بدلاً من الجلوس للتفاوض مع النقابة صار يستغل الوقت في التبشير بكيان نقابي جديد في جامعة البيضاء، في الوقت الذي يعلم علم اليقين أن الظروف الحالية في الجامعة غير مواتية لإنشائه" ودعوه للانتظار لحين تنضج الظروف الموضوعية ويكتمل نصاب أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، مؤكدين أنهم سيبادرون بتشكيلها والمباركين لإنشائها. وأشار بيان أساتذة جامعة البيضاء إلى محاولة رئيس الجامعة استمالة بعض أعضاء هيئة التدريس في صفه، وأصبغ عليهم الوعود والأمنيات مقابل نفض أيديهم عن نقابتهم، لكنه حينما باءت جهوده بالفشل لجأ لأسلوب الترغيب والترهيب، ولما لم يفلح ذلك كله عمد إلى أسلوب تصدير البيانات المزعومة منسوبة زوراً إلى أعضاء هيئة التدريس في الجامعة. وشكر بيان أساتذة جامعة البيضاء كل النقابات الجامعية والمنظمات على التأييد والدعم والمساندة، كما ناشدهم بالمزيد في سبيل التعجيل بانتزاع حقوق أعضاء هيئة التدريس مساعديهم من رئيس جامعة البيضاء. يذكر أن خلافاً حاداً منذ أشهر بين رئيس جامعة البيضاء وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، بسبب ما وصفوه في بيانات سابقة بمخالفته للقوانين واللوائح، وانفراده بالقرارات، ومصادرة حقوقهم، حيث أصدروا الشهر الماضي بياناً أسموه (بيان رقم 1) ضمنوه مطالبهم التي قالوا أنه قانونية وفي حدها الأدنى، محذرين من تجاهل هذه المطالب، قبل أن يصدر بيان عن مصدر مسئول في الجامعة ينفي صحة هذه الإدعاءات.
