استنكر المنتدى السياسي للتنمية الديمقراطية وبشدة اعمال العنف والتخريب الممنهج من خلال اشعال فتيل الفوضى في الشارع بالتزامن مع قطع الطرقات وامداد المدن اليمنية بالمشتقات النفطية والغازية والاعتداء على أبراج الكهرباء وتفجير انابيب النفط واعمال العنف المسلح في العديد من المناطق في انقلاب واضح على الشرعية والتوافق والتسوية السياسية التي ارتضاها اليمنين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل. جاء ذلك خلال حلقة نقاشية اقامها المنتدى بحضور نخبة من السياسيين والأكاديميين والدبلوماسيين، ناقش فيها تطورات الاحداث السياسية والأمنية على الساحة الوطنية وما نتج عنها من أحداث مأساوية مفتعلة وخطط لها من قبل أطراف ترى في التغيير خطر على مصالحها ومستقبلها السياسي. كما أكد المشاركون في الحلقة النقاشية على إحترام حرية التعبير والاحتجاجات السلمية والمكفولة دستوريا، داعيا كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنخب السياسية والشخصيات الاجتماعية وكل القوى الخيرة في المجتمع الى الاصطفاف الوطني مع القيادة السياسية وحكومة الوفاق الوطني. كما دعا المشاركون رئيس الجمهورية الى مزيداً من إصدار القرارات الصائبة بما يحقق آمال وطموحات المجتمع وحقة في التغيير المنشود وبما من شأنه تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والاجماع الدولي بعيداً عن ترضيات تلتف على ما تم التوافق علية في مخرجات الحوار الوطني. وحذروا القيادة والحكومة من التقاعس عن القيام بواجبتهما في توفير الخدمات الضرورية وسبيل العيش الكريم للمواطن وتحقيق الأمن والاستقرار المجتمعي أملاً المزيد من الخطوات الهادفة الى استعادة هيبة الدولة وبسط نفوذها على كامل التراب الوطني وبما يلبي أهداف الثورة الشبابية والشعبية السلمية ويقطع الطريق على من يريد العودة بالأوضاع الى ما قبل 11 فبراير 2011م.