بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي من وقت متأخر من مساء الخميس هجوما واسعا من البر والبحر والجو على قطاع غزة فور انتهاء الهدنة الإنسانية التي كانت أعلنت بطلب من الأممالمتحدة. ومنذ بداية العدوان على غزة سقط 240 شهيدا بينهم 52 طفلا، ونحو 1800 جريح. وقال مراسل الجزيرة إن جيش الاحتلال كثف هجومه على المناطق الحدودية مع قطاع غزة. وقالت مصادر إسرائيلية إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أمر الجيش الإسرائيلي بشن عملية برية هدفها تدمير الأنفاق بغزة. وتفيد المعلومات الأولية إن جيش الاحتلال فشل في التسلل أو دخول أي منطقة في غزة لمواجهته من قبل المقاومة التي تصدت لمحاولات من هذا القبيل. وصادق المجلس الوزاري للاحتلال الأربعاء على استدعاء 8000 جندي من الاحتياط ليلتحقوا ب48 ألفا تم استدعاؤهم سابقا. ويُنظر إلى هذا الاجتياح على انه الأكبر منذ عدوان 2008. يأتي ذلك بعد ساعات من تجدد الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد ثمانية عشر فلسطينيا، من بينهم ستة أطفال، كما أدى القصف إلى إصابة العشرات بجروح. وقال مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح إن ثلاثة أطفال من عائلة واحدة استشهدوا في غارة إسرائيلية أثناء لهوهم على سطح منزلهم بحي الصبرة جنوب غرب غزة. كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد ثلاثة فلسطينيين في تجدد للقصف على غزة، واستشهد فلسطيني سابع في غارة على بيت حانون. وتعرضت مناطق شمال غزةوجنوبها لغارات كثيفة وقصف مدفعي عنيف. وتعرض مستشفى الوفاء في غزة لقصف مدفعي عنيف. وقال مراسل الجزيرة نت إن القصف المدفعي الإسرائيلي على الأحياء والمناطق الحدودية في القطاع خلف عشرات الجرحى. من جهته قال مراسل الجزيرة في غزة تامر المسحال إن الطيران الحربي شن خمس غارات على القطاع، وأضاف أنه في المقابل أطلقت المقاومة الفلسطينية رشقات من صواريخها باتجاه إسرائيل. وكان طيران الاحتلال الإسرائيلي نفذ سلسلة غارات على غزة قبيل بدء الهدنة الإنسانية، مما أدى إلى استشهاد فلسطيني في قصف استهدف منزلا بدير البلح، وذلك بعد يوم هو الأعنف استشهد فيه 27 فلسطينيا بينهم أربعة أطفال قضوا نحبهم في مجزرة بخان يونس.