تواصلت الغارات الإسرائيلية اليوم الجمعة على كافة أرجاء قطاع غزة وقالت مصادر فلسطينية إن حصيلة اليوم بلغت 33 شهيداً ليرتفع بذلك عدد الشهداء منذ بدء العدوان إلى 832 شهيدا وأكثر من5200جريح. وقد استهدفت الغارات العديد من الأبنية السكنية في مدينة غزة وفي محافظاتغزة الأخرى. من جهتها أعلنت سرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- استشهاد مسؤول الإعلام الحربي فيها صلاح أبو حسنين وثلاثة من أبنائه في غارة استهدفت منزله بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، وجرح 15 آخرين. وقال مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح إن الاحتلال الإسرائيلي جدد قصف المكثف على أحياء الشجاعية والشعف والتفاح، بوابل من القنابل المدفعية التي قصفت هذه المناطق وغيرها، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، ولفت إلى أن سيارات الإسعاف تهرع إلى مناطق القصف لإنقاذ المصابين. وبيّن الدحدوح أن القصف الإسرائيلي أدى إلى تدمير ما لا يقل عن 15 منزلا من بينهم منزل القيادي أبو حسنين في رفح جنوبي القطاع. وأوضح المراسل ذاته أن تجدد القصف على حي الشجاعية الذي شهد مجزرة قبل أيام أدت إلى استشهاد أكثر من سبعين شخصا، يزيد الوضع سوء، ما أدى إلى نزوح أهالي الحي الذين نجوا من الموت إلى مناطق أخرى يعتقدون أنها أكثر أمنا وإلى المدارس والمستشفيات. وكانت وكالة الصحافة الفرنسية قد نقلت عن المتحدث باسم الوزارة الطبيب أشرف القدرة قوله في بيان إن الشهداء غالبيتهم من المدنيين. ومن بين شهداء اليوم 6 فلسطينيين في غارات إسرائيلية مختلفة على خان يونس جنوب القطاع، وفلسطيني آخر في غارة على دير البلح وسط قطاع غزة. وتأتي هذه التطورات عقب يوم دام راح ضحيته 119 فلسطينيا في قطاع غزة أمس الخميس، حيث كان من بين الضحايا 16 شهيدا ومائتا جريح جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة.