دشن اليوم بمخيمات المزرق للنازحين بمديرية حرض محافظة حجة مهرجان حملة العودة إلى المدرسة التي نظمتها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع منظمة اليونيسيف. وفي المهرجان الذي حضره وكيلا وزارة التربية والتعليم عبدالله الملس ومحمد زبارة و رئيس جهاز محو الأمية وتعليم الكبار أحمد عبد الله أحمد..أشار وكيل محافظة حجة جمال ناصر العاقل الى أهمية هذه الحملة التي تتزامن واليوم العالمي لمكافحة الفقر على إعتبار المحافظة من أكثر المحافظات التي تعاني من التسرب في التعليم بسبب وقوع الأطفال تحت طائلة العمالة والتهريب الناجم عن الفقر المدقع في أوساط أسرهم.
وشدد ناصر على ضرورة خلق بيئة جاذبة للتعليم، وتذليل الصعوبات التي تضمن التحاق كافة الأطفال في سن التعليم إلى المدارس..داعيا سكان المخيمات والقرى المجاورة إلى الاستفادة من هذه المبادرة التي تحمل في طياتهم كل الدعم والمساندة وعدم حرمان أطفالهم من حقوقهم التعليمية المكفولة. من جانبها أوضحت مدير عام تعليم الفتاة بوزارة التربية والتعليم أمان البعداني أن الهدف العام من الحملة هو الحث على نشر التعليم الأساسي بين أوساط الأطفال في سن التعليم، وخاصة المناطق الريفية والمناطق المتضررة من والحروب والصراعات.
فيما تطرق مدير عام مديرية حرض أحمد عبده شديوه الى الدور الذي قامت به السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة في سبيل استيعاب الإعداد الكبيرة من أطفال النازحين بالمدارس المجاورة ناهيك عن فتح فصول إضافية لاستيعاب ما يزيد عن ( ستة آلاف ) طفل وطفلة.
واشار إلى أن العام الدراسي الحالي شهد تسجيل نحو أربعمائة طفل وطفلة آخرين، مؤكدا ان باب التسجيل مستمر أمام استيعاب المزيد من أبناء النازحين.
وألقيت خلال المهرجان كلمات من مدير المخيمات أحمد المشدلي وممثلي منظمة اليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي ومكافحة الفقر وعضوة برلمان الاطفال هديل الموفق .. طالبت جميعها بضرورة تضافر الجهود الرسمية والشعبية والمدنية وتنسيق المهام من أجل رفع معدلات التعليم في اليمن.
وأكدت الكلمات الحرص على تقديم المزيد من الدعم والمساندة تجاه اطفال النازحين ورعايتهم بما يكفل نيل حقوقهم التعليمية في إطار المخيمات وخلال عودتهم إلى منازلهم بمختلف القرى والمناطق.
وجرى على هامش المهرجان توزيع أربعمائة حقيبة مدرسية على أطفال المخيمات وتنصيب عشرين خيمة جديدة كفصول إضافية، وكذا التعاقد مع أربعين معلما للتدريس في المخيمات الجديدة.