لا تزال محافظة الضالع وأجزاء من محافظة لحج غارقة في الظلام الدامس لليوم الثاني على التوالي وذلك اثر قيام مجاميع مسلحة في مديرية الملاح بلحج بقطع التيار الكهربائي للمطالبة بإيصال التيار الكهربائي لقريتي "الصلولي والجول". وعلى الرغم من جهود الوساطة التي بذلتها السلطة المحلية بالمديرية وعدد من الشخصيات الاجتماعية بردفان إلا أن المسلحين مصرون على موقفهم رافضين أي وعود من أي جهة ومتمسكون بإيصال التيار الكهربائي لمنطقتهم قبل أي تفاوض معهم. وفي تصريح ل"الصحوة نت" قال مدير عام مديرية الملاح فضل عبادي إنه تم التحرك للتفاوض مع أهالي تلك المنطقة الذين يقطعون التيار الكهربائي لكنهم مصرون على عدم إعادة التيار الكهربائي إلا عند وصول المواد الخاصة بمد خطوط الكهرباء إلى منطقتهم. وقال عبادي إنه تم وضع عدة مقترحات لحق قضيتهم إلا أنهم رفضوا أي وعود ما لم يتم توصيل التيار إليهم. وأشار عبادي إلى ما وصفه ب"الموقف المتخاذل لقيادة السلطة المحلية بمحافظة لحج" والذين لم يردون حتى على الاتصالات للتشاور معهم حول الموضوع كما قدم أسفه واعتذاره للمتضررين من قطع التيار في لحج والضالع. يذكر أن أهالي منطقة الصلولي والجول يطالبون منذ فترة طويلة بإيصال التيار الكهربائي إلى منطقتهم الواقعة بالخط العام وقد حصلوا على وعود مختلفة بالمحافظة إلا أنه لم ينفذ منها شيئا وكانوا قد قاموا سابقاً بعدة فعاليات احتجاجية سلمية فقاموا بقطع الخط العام وإغلاق المجمع الحكومي في المديرية لأكثر من شهر وحصلوا على وعود مختلفة لكنها لم تنفذ. وقد تسبب انقطاع التيار في تلف بعض المواد الغذائية وتعطل مصالح الناس، الأمر الذي شكل حالة من السخط العام بين الأهالي وأصحاب المحلات التجارية لعجز السلطة عن حل مشكلة كهذه ولجوئها للتفاوض بصورة تبث على الرثاء والشفقة.