أفاد مراسل الجزيرة بأن محيط بلدة بحنين شمالي لبنان يشهد اشتباكات عنيفة بين الجيش ومجموعات مسلحة، وقد أدى استهداف آليتين للجيش في محيط البلدة إلى مقتل ثلاثة جنود وجرح ستة آخرين، مما يرفع عدد قتلى الجيش منذ بدء الاشتباكات إلى تسعة. وقال مراسل الجزيرة جوني طانيوس إن مدينة طرابلس لا تزال تشهد اشتباكات متقطعة أسفرت عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة ثلاثين آخرين بجراح. وأضاف أن مسلحين أقدموا على اختطاف جندي لبناني اليوم الأحد وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة، وعلق الجيش اللبناني على الحادثة بأن الجندي كان خارج فترة عمله، حيث تم اختطافه أثناء وجوده في منزله بمدينة طرابلس. وقال بيان للجيش اللبناني إن مسلحين أقدموا اليوم الأحد على خطف المعاون أول فايز العموري من فوج الحدود البرية الأول أثناء وجوده في منزله في محلة باب التبانة في مدينة طرابلس شمالي لبنان، وتابع أن "العمل جار للكشف عن مكان اقتياد العسكري المخطوف لتحريره". والعموري هو الجندي الثاني الذي تختطفه مجموعات مسلحة، بعد اختطاف الجندي طانوس نعمة في منطقة التبانة أيضا أمس السبت. مداهمات ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية قولها إن قوات الأمن نفذت مداهمات في مدينة طرابلس الشمالية وقرب بلدة بحنين، حيث عثروا على متفجرات وثلاث سيارات مفخخة كانت على وشك الانفجار. من جهتها قالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الجيش دخل أيضا بلدة المنية الشمالية وسيطر عليها تماما قرب مكان هجوم وقع أمس السبت وأسفر عن مقتل ضابط، بينما ذكرت مصادر أمنية أن الجيش أطلق نيران أسلحة آلية من مروحيات على المسلحين قرب بلدة بحنين. وكان الجيش تمكن السبت من طرد المسلحين من وسط طرابلس ذات الغالبية السنية، لكنهم تحصنوا مساء السبت في باب التبانة في شمال المدينة، ولا يزالون يخوضون معارك عنيفة مع الجيش الذي يطلق قذائف هاون ويستخدم الرشاشات الثقيلة.