رحبت الهيئة الوطنية الشعبية وتكتل بكيل الوطني باتفاق تشكيل حكومة كفاءات والذي وقعت عليه الاحزاب والمكونات السياسية مساء السبت وتفويض الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء المكلف خالد محفوظ بحاج باختيار الوزراء. وتمنت الهيئة والتكتل في بلاغ صحفي صادر عنهما ان يتم اعتماد معايير الكفاءة والنزاهة عند اختيار الوزراء الجدد بعيدا عن المحاصصة السياسية التي عانى منها اليمنيون طيلة الفترات الماضية والتي اسهمت بشكل مباشر في ايصال الوضع الى ما وصل اليه من التردي والسوء. ودعا الشيخ صالح محمد بن شاجع - رئيس الهيئة الوطنية الشعبية رئيس تكتل بكيل الوطني - الى اعتماد مبدأ الشفافية والمكاشفة عند اختيار اعضاء الحكومة المقبلة وتجنب العمل من وراء الكواليس مشددا على ضرورة اطلاع الشعب اولا بأول على تفاصيل ما يجري لأنه وحده من يتحمل فاتورة التردي الحاصل ويدفع ذلك من امنه واستقراره وقوت يومه. واكد بن شاجع على ضرورة تحمل كافة المكونات السياسية في البلد مسؤوليتها الوطنية بالالتزام بما تم التوافق عليه وعدم الدخول في مماحكات ضيقة، او اختلاق مبررات للالتفاف على الاتفاق وتحويل نصوصه الى حبر على ورق بما يزيد من حالة التازيم والانسداد الحاصلة في اليمن التي لم تعد تحتمل المزيد. كما دعا بن شاجع كافة الأطراف والقوى السياسية الى التعاون مع رئيس الوزراء لتشكيل الحكومة والمضي بها قدما لتنفيذ ما تبقى من استحقاقات المرحلة الانتقالية والعمل على تقديم رؤى بناءة وعملية يلمس ثمارها كافة المواطنين، وبما يؤسس لعهد جديد يسهم في استقرار البلد وتنميته وازدهاره. وعبرت الهيئة عن مخاوفها من أن يودي الاستمرار في تكوين المليشيات المسلحة من قبل اي طرف سياسي أو ديني أو قبلي إلى إنشاء مليشيات من قبل الأطراف الأخرى الأمر الذي سيؤدي إلى صوملة اليمن وانهيار الدولة وهو انهيار لكل اليمنيين دون ان يكون هناك طرف منتصر.