اكد رئيس مجلس الوزراء خالد محفوظ بحاح ، أن التحديات الاقتصادية الكبيرة التي تواجه البلد لا يجب ولا يمكن أن تتعاطى معها الحكومة بمفردها.. موضحاً اهمية النظر بجدية إلى إشراك القطاع الخاص في حشد الموارد المالية اللازمة لتحريك عجلة الاقتصاد والتنمية وتنفيذ المشاريع بفاعلية، فضلا عن تحقيق الشراكة الحقيقية مع السلطات والمجتمعات المحلية المستفيدة المباشرة من هذه المشاريع . جاء ذلك في الكلمة التي القاها رئيس الوزراء في مفتتح الاجتماع الخاص بمتابعة سير تنفيذ المشاريع الممولة خارجيا الذي نظمته اليوم بصنعاء وزارة التخطيط والتعاون الدولي والجهاز التنفيذي لتسريع استيعاب المشاريع الممولة خارجيا، حيث لفت الاخ خالد بحاح الى أن الشراكة مع القطاع الخاص أصبحت حتمية. ودعا بحاح الجهات المعنية إلى دراسة فرص إشراك القطاع الخاص في مشاريعها، والعمل على تسهيل دخولهم في المعركة التنموية التي تخوضها الحكومة. ووجه رئيس الوزراء باعادة النظر في محافظ مشاريع جميع الجهات الحكومية والتدقيق في المشاريع التي مر عليها فترات زمنية طويلة وهي مازالت متعثرة ، ودراسة امكانية إعادة برمجتها وتخصيصها للوصول للهدف المنشود منها في الأساس. وقال: "إن التحديات التي تواجه هذه الحكومة كبيرة ولا يمكن أن نتغلب عليها مالم نعمل جميعنا بتكامل وبروح الفريق الواحد واضعين نصب أعيننا مصلحة الوطن والمواطن ، وهذا يتطلب مننا جميعا التكاتف نحو تسريع وتسهيل اجراءات تنفيذ المشاريع الممولة خارجياً، وتقييم الإجراءات الحكومية المتبعة في وزاراتنا وجهاتنا والخروج بحلول إبداعية لتسريع تنفيذ المشاريع وتسريع استيعاب التعهدات المالية الخارجية". وشدد على أهمية تفعيل مبدأ الشفافية والنزاهة في العمل وأن لا تؤدي جهود الجميع في عملية التسريع والتسهيل في إجراءات تنفيذ المشاريع إلى تجاوز المصلحة العامة أو التشريع للفساد. وقال: "لا يخفى عليكم صعوبة المرحلة وقساوة الظروف التي يمر بها شعبنا في الوقت الراهن، فالفقر أصبح اليوم يلقي بظلالة الكئيبة وآثاره القاسية على أكثر من نصف السكان ، كما أن البطالة تطال ستة من كل 10 شباب قادرين على العمل".. لافتا الى الآثار الاقتصادية والاجتماعية والنفسية التي تطال شبابنا، وما يمثله ذلك من مخاطر سلوكية وأمنية تقض مضاجع المجتمع وتهدد السلم الاجتماعي. وأشار رئيس الوزراء إلى المخاطر الكبيرة المترتبة عن انتشار سوء التغذية بين أطفالنا وبصورة تهدد حياة 47% من الاطفال ، منهم أكثر من مليون طفل تحت سن الخمس السنوات يعانون من سوء التغذية الحاد.