توفي 6 أشخاص في مديرية جبل رأس بمحافظة الحديدة جراء انتشار وباء يصيب السكان بحالات إسهال وقيئ شديدين يقضى على المصاب في حال عدم إسعافه بالسوائل اللازمة. وقالت مصادر صحية بمديرية جبل رأس إن حالة من الخوف والهلع تنتشر بين السكان جراء ارتفاع عدد حالات الوفيات إلى 6 حالات خلال 4 أيام من بدء انتشار الوباء في المديرية. وأكد عدد من الأهالي في اتصال ب"الصحوة نت" أن العديد من المرضى لا يقدرون على الوصول إلى مستشفيات مدينة الحديدة بسبب الفقر وغياب الخدمات الصحية في المديرية، الأمر الذي ضاعف من أعداد الوفيات جراء الوباء، وان آخر الوفيات حتى الليلة طالبة في الصف التاسع تدعى "ياسمين عبد الله" من قرية المبرز. وطالب السكان السلطات المحلية بالمحافظة ووزارة الصحة والسكان سرعة التحرك لإنقاذ مئات المرضى وتزويد العيادات الصحية بالسوائل الوريدية وإرسال فرق طبية لمعالجة المرضى والكشف الصحي لتشخيص الوباء. على ذات الصعيد قالت مصادر محلية ل"الصحوة نت" في مديريتي زبيد والتحيتا جنوب غرب الحديدة أن المئات من السكان تنتشر بينهم وباء الإسهال والقيء والحمى. وذكر مواطنون ل"الصحوة نت" ان مستوصفات وعيادات صحية في المديريتين تشهد إقبالا كبيرا من قبل مرضى يعانون من القيء والإسهال الشديد إضافة إلى أن بعضهم ينتشر فيهم أعراض وباء بيت الفقيه وإنهم يصابون بحمى تقعدهم عن الحركة بحسب عمر دخن وهو احد الشخصيات الاجتماعية في مديرية التحيتا. وبحسب مصادر صحية في زبيد قالت انه توجد حميات تشبه في أعراضها حمى الضنك تنتشر بين سكان عشرات القرى وإنهم بحاجة إلى علاجات مجانية لبعض الأسر التي لا تقدر على إسعاف مرضاها ولا تقدر على دفع تكاليف العلاجات. وكانت مصادر طبية في محافظة الحديدة قالت إن وباء حمى الضنك والملاريا هو من يعصف بسكان السهل التهامي بشكل مخيف بينما تلجأ الجهات الرسمية للتستر عليه أو حتى التحرك لمكافحته وتكتفي من موظفيها في المديريات بطلب إحصائيات المرضى والعينات والوفيات. هذا وكانت مديريتي الخوخة والجراحي قد شهدت 6 حالات وفاة منذ أسبوعين وسجلت حالة وفاة واحدة في بيت الفقيه ليرتفع عدد الوفيات خلال أسبوعين إلى 12 شخصا حتى الآن كلها بأسباب أوبئة تعصف بسكان السهل التهامي.