وصفت مصادر صحية بمدينة بيت الفقيه الوضع الصحي بالكارثة، حيث لم يجد العشرات من المرضى أسرة خالية لهم في العيادات الخاصة والمستشفيات الحكومية. وقالت هذه المصادر إن الكثير من الأسر الذي طالها الوباء بقيت في منازلها وهرع بعض الأطباء إلى منازلهم وتقديم العلاجات والسوائل الوريدية لهم. وكان المئات من المرضى في مدينة بيت الفقيه بمحافظة الحديدة ناشدوا عبر "الصحوة نت" رئيس الجمهورية بالتدخل لإنقاذهم مما أسموه بالمسخرة الذي تتعامل به السلطات المحلية ووزارة الصحة والسكان حيال وباء حمى الضنك الذي يجتاح المئات من سكان المديرية وقراها الريفية. وقال على البرديني - عضو المجلس المحلي بالمديرية ومدير مكتب الأوقاف والإرشاد - في اتصال ب"الصحوة نت" انه لمن المؤسف أن ترسل وزارة الصحة سيارة علاجات قريبة الانتهاء وليست لها علاقة بحمى الضنك أو الوباء الذي يعصف بالمواطنين في المديرية وقراها في الريف، مشيرا إلى أن العلاجات التي جاءت من قبل الوزارة دليل على استهتار الجهات المعنية في الصحة بحياة المواطنين وغياب المسؤولية وانعدام الضمير لدى هذه الجهات التي يجب أن تحاسب أو تقال لان المسالة تتعلق بحياة الناس. هذا وكان المجلس المحلي في مدينة بيت الفقيه والذي ظل ينفي لأيام تهديد الوباء لسكان المديرية قد استخدم سيارات تجوب المدينة وحاراتها ليقوم من خلالها بالتوعية بأعراض حمى الضنك ومسبباته ومخاطره ويدعو المواطنين إلى ردم المستنقعات خارج وداخل المنازل. ووصف الدكتور "يحيى غراب" وهو مدير لإحدى العيادات الخاصة، الوضع الصحي بمدينة بيت الفقيه بالكارثي، مؤكدا أن كافة الإصابات التي تم التعامل معها مخبريا تؤكد بأن الوباء هو حمى الضنك ولا يوجد غيره وان مئات المرضى يسعفون يوميا إلى العيادات والمستشفيات الخاصة في مدينة بيت الفقيه والى مدينة الحديدة، مشيرا إلى أن حالات كثيرة تأتي من محافظة ريمة وزبيد وعشرات القرى النائية، فيما يعجز آخرون عن الذهاب إلى المستشفيات للعلاج فيموتون بصمت، والمئات من المرضى يكتفون بأخذ العلاجات والسوائل الوريدية من الصيدليات لعدم قدرتهم من الوصول إلى المستشفيات. وناشد الدكتور غراب الجهات الرسمية بسرعة مساعدة مرضى الأسر الفقيرة بتوفير العلاجات اللازمة والضرورية مثل السوائل الوريدية وغيرها مما لا يقدر الفقراء على شرائها.