قالت مصادر وثيقة الإطلاع أن المحكمة الجزائية المتخصصة (محكمة أمن الدولة) ستباشر النظر في قضية الصحفي عبد الإله حيدر والمواطن عبد الكريم الشامي يوم الثلاثاء القادم 26/10/2010م . ودعت نقابة الصحافيين اليمنيين كافة أعضائها لحضور جلسة محاكمة الزميل عبدالاله حيدر شائع أمام المحكمة الجزائية المتخصصة (أمن الدولة) الثلاثاء القادم للتضامن معه. وقالت نقابة الصحافيين إن الزميل حيدر سيمثل أمام المحكمة الثلاثاء من دون محاميين، كون المحامين الذي كانوا يترافعون عنه أمام النيابة يقاطعون المحكمة الجزائية المتخصصة باعتبارها محكمة لا توفر ضمانات العدالة المنصفة. داعية في السياق ذاته إلى توفر ضمانات كافية لتحقيق العدالة. وأكدت النقابة في بلاغ صحفي – تلقت الصحوة نت نسخة منه - أن محاكمة الزميل حيدر في ظروف استثنائية لا تلبي شروط المحاكمة العادلة. مطالبة بالإفراج عن الزميل حيدر الذي يعاني من وضع صحي متدهور . كما دعت النقابة كافة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية للتضامن مع الزميل عبدالاله حيدرشائع حتى يتم إطلاق سراحه . ووجهت النيابة إلى الصحفي حيدر التحريض على اغتيال رئيس الجمهورية ونجله, والانتماء إلى عصابة تخريبية تسعى إلى المساس بأمن البلاد " تنظيم القاعدة" وتقديم العون الإعلامي لقياداتها بالإضافة إلى تجنيد شباب للقاعدة. وأعتقل جهاز الأمن القومي الصحفي حيدر مساء السادس من رمضان 16-8-من العام الجاري أثناء اقتحام وحدة أمنية منزله واقتياده إلى سجن الأمن القومي وإخفاءه (29) يوما لم يعرف خلالها مصيره ورفيقيه عبد الكريم الشامي ورسام الكاريكاتير كمال شرف الذي أطلق سراحه مؤخرا. ويوم عيد الفطر نقل إلى سجن المخابرات حيث يقبع الآن في زنزانة انفرادية ولم يسمح لزملائه وللحقوقيين بزيارته. وخلال فترة التمديد تم التحقيق معه لمرتين يبلغ محاميه في نفس يوم الجلسة وبوقت متأخر وتعرض أثناء الاعتقال لاعتداء لا تزال أثاره واضحة على جسمه, كما كشف المعتقل الثالث عبد الكريم الشامي للمحامي برمان عن تعرضه للتعذيب في سجن الأمن القومي. وسبق الاعتقال بشهر اختطافه مساء الأحد 11 يوليو 2010م وقيدت يداه وعصبت عيناه, واحتجز لساعات في مكان مجهول يعتقد انه سجن الأمن السياسي, تم خلالها التحقيق معه حول تصريحاته أدلى بها لقناة الجزيرة عن تنظيم القاعدة وطلب منه عدم التصريح لأية وسيلة إعلامية وتوعدوه بالأسوأ إن هو لم ينفذ ومن ثم ورمى به في شارع الزبيرى. يشار إلى أن النيابة لم تقدم دليلا على تلك التهم سوى ما نشر من مقابلات أجراها حيدر مع أنور العولقي وناصر الوحيشي, ورسائل وصلته عبر البريد الاليكتروني من مشترك في احد المنتديات. وكانت نقابة الصحفيين وعدد من المنظمات الدولية والمحلية استنكرت اعتقال حيدر وتلفيق التهم له, كما طالبت بإطلاقه ومحاسبة معتقليه.