تداول ناشطون عبر موقعي التواصل الاجتماعي، "فيسبوك" و"تويتر"، مقطع فيديو ظهر فيه لاعبو المنتخب التونسي الأول لكرة القدم، وهم يُطاردون الحكم الموريسي، راجيندرابارساد سيشورن، الذي تسبّب في خروج المنتخب من منافسات النسخة الثلاثين لبطولة كأس الأمم الأفريقية. ورصدت عدسات المصورين مقطع فيديو ظهر فيه الحكم الموريسي، راجيندرابارساد سيشورن، وقد اضطر لمغادرة أرضية ملعب "باتا" تحت حراسة أمنية مشدّدة، وذلك بعد أن أهدى المنتخب المضيف إنجاز الصعود للمربع الذهبي للمرة الأولى في تاريخه بالبطولة، الذي يقتصر على مشاركتين فقط حيث كانت المشاركة الوحيدة السابقة له عندما استضافت بلاده البطولة أيضاً في 2012 بالتنظيم المشترك مع جارتها الجابون وخرج الفريق من دور الثمانية. وهرب الحكم من لاعبي المنتخب التونسي، بعد أن كان قد تسبّب في خروج المنتخب التونسي الأول لكرة القدم من الدور ربع النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية على يد منتخب "غينيا الاستوائية"، الذي أحرز هدفاً من ركلة جزاء مثيرة للجدل في الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي، ليتعادل أمام نظيره التونسي قبل أن يُحقق فوزاً صعباً عليه بنتيجة هدفين مقابل هدف خلال المباراة التي جمعت المنتخبين مساء أمس السبت على ملعب "باتا". وبينما كان المنتخب التونسي في طريقه للصعود للمربع الذهبي من منافسات النسخة الثلاثين لبطولة كأس الأمم الأفريقية، بعد التقدم بهدف سجّله أحمد العكايشي في الدقيقة 70، حرم حكم المباراة، راجيندرابارساد سيشورن، من جزر موريشيوس منتخب "نسور قرطاج" من التأهل للدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ تتويجه باللقب على أرضه في نسخة 2004، وذلك بعد أن احتسب ضربة جزاء مجانية لأصحاب الأرض. وأوضحت الإعادة التلفزيونية عدم صحة ضربة الجزاء التي احتسبها راجيندرابارساد سيشورن، وذلك لعدم وجود احتكاك بين مدافع المنتخب التونسي، حمزة المثلوثي، ومهاجم منتخب غينيا الاستوائية البديل، إيفان بولادو، الذي ادعى التعرض للإعاقة من جانب المثلوثي. وانبرى مهاجم فريق إشتوريل برايا البرتغالي، خافيير بالبوا، لتنفيذ ركلة الجزاء بنجاح، مُحرزاً هدف التعادل لمنتخب بلاده في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، ليلعب المنتخبان وقتاً إضافيّاً نجح خلاله المنتخب الغيني في حسم المباراة، عن طريق "بالبوا" نفسه، الذي أحرز هدف الفوز والصعود في الدقيقة (102) من زمن الشوط الإضافي الأول بضربة حرة مباشرة رائعة أسكنها في شباك أيمن المثلوثي.