أقدم عدد من المسلحين بمدينة الحبيلين بلحج ظهر اليوم السبت على تهشيم زجاج سيارة بسبب ملصقات دعائية لخليجي عشرين كانت ملصقة على الزجاج الخلفي لها. وأفاد شهود عيان أن السيارة- باص نقل صغير هايس- كانت قادمة من عدن وأن المسلحين حينما شاهدوا ملصق خليجي عشرين أوقفوا السيارة واعتدوا على سائقها وشتموه بألفاظ نابية ثم قاموا بتهشيم الزجاج الخلفي الذي عليه الملصق. سائق السيارة لم يسعه إلا أن يقول إنا لله وإنا إليه راجعون ويقود سيارته والحسرة تملأ قلبه وربما تمنى أنه لم يمر بالحبيلين قط. وعلى الرغم من أن الكثيرين استنكروا هذا الفعل إلا أن أحداً لم يحرك ساكناً، فيما الأمن والسلطة المحلية لم يعملا شيئاً حيال ذلك وكأنه لم يعد لهم وجود في المنطقة التي أضحى الانفلات الأمني فيها كبيراً وينذر بالخطر. يأتي هذا الحادث بعد يوم من تعرض حافلة نادي شعب صنعاء للتقطع وإطلاق نار كثيف - مساء الجمعة - بمنطقة كرش مديرية القبيطة محافظة لحج أصيب على إثرها مدرب الفريق ومساعده بجروح طفيفة جراء تناثر زجاج الحافلة. ووقع الاعتداء حين هاجم مسلحون ناقلة نفط بوابل من الرصاص في الطريق السريع بين عدنوتعز فاخترقت بعض الطلقات حافلة نادي الشعب التي صادف مرورها في نفس توقيت الاعتداء على الناقلة في منطقة كرش محافظة لحج ، لكن الحافلة واصلت سيرها إلى أقرب نقطة عسكرية، لتواصل بعدها رحلتها إلى العاصمة صنعاء. وكانت حافلة نادي شعب صنعاء عائدة من عدن باتجاه صنعاء بعد أن لعب الفريق مباراته الأولى في دوري النخبة اليمني والتي خسرها أمام تلال عدن بأربعة أهداف مقابل هدف. وتعد هذه هي المرة الأولى التي تتعرض لها حافلة نادي محلي إلى إطلاق نار على خط عدنتعز، فيما يعد هو الاعتداء الرابع خلال عامين الذي تتعرض فيه حافلات الأندية للهجوم أو الاختطاف أو التقطع، أثناء سفرها في الخطوط السريعة أثناء ذهابها أو عودتها للعب مباريات في الدوري. يذكر أن معظم المسافرين من عدن إلى صنعاء أو العكس يفضلون المرور بطريق تعزإب بعد أن صار الطريق الآخر المار بردفان والضالع غير آمن بسبب التقطعات واختطاف السيارات ولكن يبدو أن هذا الطريق سيكون غير آمن هو الآخر مع وجود مثل هذه الحوادث.