شهدت مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت يوم الخميس وقفة احتجاجية تضامنية مع دولة رئيس الوزراء المستقيل خالد محفوظ بحاح القابع تحت الإقامة الجبرية المفروضة عليه من قبل مليشيات الحوثي منذ أواخر شهر يناير المنصرم 2015م. وتأتي هذه الوقفة بمثابة تدشين للحملة التضامنية مع الأستاذ خالد بحاح.. إثر التطورات التي تشهدها الساحة اليمنية , وتزايد وتيرة حالات العنف وتقييد الحريات التي تنتجها ميليشيات الحوثي بفرض الإقامة الجبرية على المهندس خالد بحاح في منزلة بصنعاء, وكذا احتجاز بعض الوزراء والمدنيين. وشارك في الوقفة التضامنية مع بحاح حشد من أبناء مدن وقرى ساحل ووادي حضرموت وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وشخصيات اجتماعية وحزبية وبرلمانية وقبلية والمرأة وشباباً وطلاباً, حيث توافدوا إلى ساحة ديوان محافظة حضرموت وسط مدينة المكلا من ساعات الصباح الباكر, رافعين شعارات وصور تضامنية مع دولة رئيس الوزراء تحت شعار "الحرية لخالد بحاح" . وأكد المشاركون في الوقفة التضامنية عن رفضهم القاطع لكافة أساليب العنف والقمع التعسفي الممنهج بكافة أشكاله, وحملوا ميليشيات الحوثي المسؤولية الكاملة لأي اعتداء واستهداف لحياة الأستاذ خالد بحاح, كما طالبوا السلطة المحلية وحلف قبائل حضرموت بتحمل مسؤولية حل هذه القضية بإيقاف التعامل مع صنعاء وإلزام شركات النفط في حضرموت بالتوقف عن إنتاج النفط حتى رفع الإقامة الجبرية وجبر الضرر. وأثناء الوقفة عبر المشاركين عن تضامنهم بجمع التوقيعات وكتابة العبارات التضامنية في لوحة بيضاء كُتب عليها "عبرّ عن تضامنك مع بحاح" . وصدر بيان عن الوقفة الاحتجاجية ندد بما وصفه ب " التصرفات المنافية لكل الأعراف والقيم الانسانية والقبلية, وعبر عن رفضه فرض الخيارات السياسية بلغة العنف والقوة . وقال البيان " إننا نتطلع لدور فاعل وإيجابي من المجتمع الدولي والإقليمي ودول الخليج ، تجاه تصاعد عمليات العنف المُمنهجة وتقييد الحريات المخالفة لما نصت عليها المواثيق الدولية" . وأعلن البيان "عن تدشين حملة مناصرة للمطالبة برفع الحصار عن دولة رئيس الوزراء المستقيل/ خالد بحاح وكافة المحتجزين لدى مليشيات الحوثي انطلاقا من مسئولياتنا الإنسانية ودورنا تجاه حضرموت وأبناءها ، كما نشيد بصمود وثبات الأستاذ خالد بحاح وعدم استجابته للإملاءات المفروضة عليه ونعلن وقوفنا إلى جانبه لرفع الإقامة الجبرية دون قيد أو شرط ". وحمل البيان مليشيات الحوثي المسئولية الكاملة لأي اعتداء أو استهداف لحياة الأستاذ خالد بحاح وأي مساس به أو بأحد من أبناء حضرموت معتبرا ذلك مساساً بكل أبناء بحضرموت .
وطالب السلطة المحلية في حضرموت القيام بكافة مسئولياتها تجاه قضية فرض الإقامة الجبرية على الأستاذ/ خالد بحاح وترجمتها إلى خطوات عملية جادة تنتهي برفع الإقامة وجبر الضرر . والعمل على مساندة ودعم الحملة ، كما طالبها بإيقاف كافة التعاملات مع صنعاء والزام شركات النفط في حضرموت بالتوقف عن انتاج النفط والعمل على صياغة عقود جديدة وفقا لمتغيرات الواقع الحالي . وأهاب البيان بكافة القوى والفعاليات السياسية والاجتماعية والدينية وفي مقدمتها حلف قبائل حضرموت بتحمل المسئولية والمساهمة في الضغط بكافة الوسائل المُمكنة من اجل رفع الإقامة الجبرية عن الأستاذ خالد بحاح . ودعا المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية وكافة أحرار العالم إلى مناصرة الحملة والضغط على القوى التي تفرض الإقامة الجبرية