كشفت مؤسسة صح لحقوق الإنسان في تقرير لها عن الانتهاكات والجرائم التي خلفتها مليشيات تحالف الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في عدوانها على مدينة الضالع والمناطق والقرى المجاورة لها منذ مارس الفائت ، عن سقوط 70 شهيدا و 78 جريحا ، إضافة إلى خسائر وأضرار مادية كبيرة . وعدت المؤسسة هذة الانتهاكات جرائم ضد الانسانية ، ما يفرض علي المجتمع الدولي ومجلس الأمن التحرك دون تردد ووفقا لتقرير المؤسسة هذة الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها هذة المليشيات في الضالع خلال 27 يوما. وذكر التقرير الحقوقي في جانب الأضرار المادية التي خلفها القصف المدفعي العنيف والمتواصل على الأحياء السكنية في مدينة الضالع والقرى المجاورة لها ومناطق سناح وحجر وغيرها .. ، لافتا إلى تعرض 296 منزلا لأضرار كبيرة منها 54 تعرضت للتدمير والإحراق . كما تعرض 12 مسجدا للقصف المدفعي و9 مدارس وعدد 18منشئة ونادي ، و 6 مرافق صحية ومستشفى واحد ، إضافة إلى مقتل 2 من المسعفيين الطبيين والإعتداء علي 3 سيارات إسعاف ومنع إسعاف مصابين وتدمير ونهب عدد من المحلات التجارية من ضمنها محلات المواطن "محسن محمد سعيد" في محطة الشنفرة وسيارات المواطنين ومزارعهم. وإختتطاف 200 مواطن مدني ، وعبرت المؤسسة عن خشيتها من جعلهم جدروع بشرية التقرير أشار إلى عدد من الانتهاكات منها منع سيارات نقل بضائع من الوصول الي الضالع ، سواء من العند أو من إتجاه قعطبة . وكذا إنعدام العلاجات الطبية لإسعاف المصابين حيث لا سيارات إسعاف طبية تنقل المصابين إلى خارج الضالع لتلقي العلاج. التقرير قال أن الأوضاع الت تعيشها المحافظة تسبب في حالة نزوح كبيرة ، وعدم وصول اية إغاثات ومساعدات إنسانية حتي الآن في ظل نفاد كل المتطلبات الأساسية والغذائية وإنطفاء الكهرباء وإنعدام المشتقات النفطية ، أدئ إلى نقص مياة الشرب وقامت هذة المليشيات علئ قطع الإتصالات عدة مرات علي الضالع. وكذا حرمان الموظفين بالقطاع الحكومي من إستلام مرتباتهم لشهر مارس حيث ان البعض شكا للمؤسسة بانهم تحملوا عناء السفر الي أماكن بعيدة وتفاجئوا بعدم نزول أسمائهم . والتقرير أكد بأن المؤسسة ترى بأن الضالع تتعرض إلى عقاب جماعي من مليشيات الحوثي وصالح . دعت المؤسسة منظمة أطباء بلا حدود العاملة في الضالع إلى إصدار بيان يوضح للرأي العام منع هذة المليشيات إسعاف أحد المصابين وإرجاعة وهو في سيارة الإسعاف التابعة للمنظمة رغم حالته الخطيرة. كما تدعوها إلى الإستمرار في نقل واسعاف المصابين حيث تم إبلاغ المؤسسة بعدم قدرة المنظمة علي اسعاف احد المصابين. وعبرت المؤسسة عن شكرها وتقديرها لمنظمة أطباء بلا حدود لجهودها الإنسانية الطبية وتمنت من المنظمة إستقدام أطباء وأدوية لعلاج الحالات الخطيرة ، مشيرى إلى انه يتم نقل المصابين إلى يافع وبسبب طول المسافة وعدم توفر الطاقم الطبي أدي إلى وفاة عدد من المصابين. وقالت صح أن البيان الذي أصدره المفوض السامي للأمم المتحدة بأنه يخص مناطق الشمال ولم يتطرق إلى الجرائم الحاصلة في الجنوب رغم وحشيتها خاصة ما يحصل في لحجوعدن ، متمنيا ان يشمل رصدهم مناطق الجنوب . مؤكدة تواصلها مع المنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش والمفوضية وسلمتها عدد من الإنتهاكات في عدنولحج وعدد من المحافظات الجنوبية.