يضع الجيش الموالي للشرعية والمقاومة الشعبية في صدارة اولوياتهم السيطرة على قاعدة العند الجوية بمحافظة لحججنوباليمن بعد حصارها؛ لتكون نقطة انطلاق لاستعادة تعز والضالع وجميع المحافظات من يد مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وتحويلها إلى مركز لإدارة العمليات. ومن قبل كانت تعمل القاعدة على تأمين طرق الملاحة بما فيها مضيق باب المندب. وتُعدّ قاعدة العند أهم موقع عسكري واستراتيجي في جنوباليمن، فهي الأكبر في اليمن والحصن الأهم الذي يتمركز فيه الحوثيون وحلفاؤهم في الجنوب. ويقول مراسل العربي الجديد إن المقاومة الشعبية قد تواجه المعركة الأصعب. وتقع القاعدة وسط محافظة لحج على بُعد ما يقارب العشرين كيلومتراً من شمال مدينة الحوطة عاصمة المحافظة، كما تقع شمالي عدن بنحو أربعين كيلومتراً. وينقل المراسل ذاته عن خبراء عسكريون أن سقوط قاعدة العند كافٍ لإسقاط مليشيات الحوثيين والمخلوع في لحج والضالع وتعز، لا سيما أن القاعدة متعددة الأوجه وفيها جزء تحت الأرض. ونشأت في محيط القاعدة جبهتان للمواجهة، هما جبهتا المسيمير وبله، وشهدتا طوال 113 يوماً مواجهات بين "المقاومة" ومليشيات الحوثيين وصالح، وتمكّنت "المقاومة" في هاتين الجبهتين من تأمين ظهر الضالع من الجهة الجنوبية، كما منعت المليشيات من التوغّل نحو ردفان.