أكد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ان صبر الحكومة وحلمها على كل ما يتعرض له الوطن والمواطن من ممارسات همجية من قبل المليشيا الانقلابية يأتي انطلاقا من مسؤولياتها الوطنية والإنسانية تجاه الشعب اليمني كافة لتخفيف معاناته التي فرضتها تداعيات الأعمال الانقلابية. ولفت الرئيس هادي خلال لقائه اليوم الخميس، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، الى مقدرة الدولة على وضع حدا لهذه الممارسات وبوسائل وأشكال مختلفة وستتحمل المليشيا الانقلابية وحدها تبعات ذلك. وقالت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" إن الرئيس التقى ولد الشيخ، بحضور نائب رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء خالد بحاح وذلك لبحث المستجدات على الساحة الوطنية وآفاق السلام المتاحة والمرتكزة على قرارات مجلس الامن الدولي وخاصة القرار رقم 2216 للعام 2015م. وذكرت الوكالة إن رئيس الجمهورية وضع المبعوث الاممي امام المعاناة التي يتجرعها ابناء الشعب اليمني جراء عمليات الحرب التي تمارسها ضد المدنيين مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في مختلف القرى والمدن والمحافظات وما ترتب عنها من قتل الأبرياء وتشريد الآلاف من الأسر من قراهم ومدنهم ناهيك عن عمليات الدمار التي طالت البنية التحتية. واشار الرئيس هادي الى المعاناة التي يعاني منها موظفي الدولة على الصعيد المعيشي والحياة اليومية جراء الممارسات الانقلابية من خلال مصادرة مقدرات الدولة ومعاقبة المحافظات التي لا تخضع لسيطرتهم بوقف كافة مستحقاتها المالية المعتمدة من خزينة الدولة وتحويل كل تلك المستحقات لمصلحة مجهودهم الحربي تجاه المجتمع. وجدد الرغبة الصادقة في السلام باعتبار ذلك مشروع وخيار كفيل بإنهاء كافة المعاناة، مؤكداً ان الدولة قدمت من اجل ذلك التضحيات في سبيل بناء ورسم معالم مستقبل اليمن الجديد المبني على العدالة والمساواة والحكم الرشيد. من جانبه عبر المبعوث الاممي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ عن سروره بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها السلطة الشرعية في إطار مساعيها وجديتها في إحلال السلام المرتكز على قرارات ألشرعية الدولية وآخرها القرار رقم 2216 للعام 2015م، مثنياً على جهود الحكومة من خلال معطيات حسن النوايا والشروع في تحديد أعضاء فريق المشاورات والفريق الاستشاري.