جدد الصحفي المتخصص في شئون الإرهاب "عبدالاله حيدر شائع" الذي يحاكم أمام المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة في قضايا امن الدولة والإرهاب بالعاصمة صنعاء امتناعه التعاطي مع المحاكمة لأنها تستند إلى أصل غير قانوني كونه اخفي قسرا لمدة 35 يوما من قبل جهاز الأمن القومي. ويحاكم حيدر والمواطن عبدالكريم بتهمة الاشتراك في عصابة غير مشروعة تنتمي لتنظيم القاعدة وتقديم الدعم الإعلامي لقيادات القاعدة ونشر بيانات وأخبار كاذبة عن الأوضاع في اليمن. وسأل حيدر القاضي رضوان النمر الذي ينظر في القضية هل الإخفاء القسري لمدة 35 يوما عمل قانوني فأجابه القاضي لا اقدر أن أفتيك اليوم، وعليك أن تسأل محامي فيجيب عن ذلك وقلت لك أن تقدم شكوى بذلك. وقدمت النيابة للمحكمة مذكرة تخاطب مع وكيل جهاز الأمن السياسي لتمكين حيدر والمواطن عبدالكريم الشامي من حقوقهما القانونية وفقا للنظام المتبع في لائحة السجون تنفيذا لقرار المحكمة في الجلسة الماضية بناء على طلب المتهمين. وعرضت النيابة مضبوطات القضية الخاصة بالصحفي حيدر عبارة عن جهاز لاب توب اتش بي وجهاز لاب توب سيمنس وتلفونات سيار ومسجل صوت على شكل قلم وبطائق هوية، امتنع حيدر عن الإجابة حول صحة ملكيته لها من عدمه. كما رفض الشامي المحاكمة عند مواجهته بالمضبوطات عبارة عن جهاز حاسوب مكتبي وصورة جواز سفر فضلا عن قيامه عبر برنامج أسرار المجاهدين الخاص بفك الشفرات المرسلة له من أمين العثماني احد قيادات القاعدة في مأرب وتوزيعها لأفراد القاعدة ومواقعهم مثل المروى، السميع11 والأرض لله، والمغني، وغيرها والذي بدورها أقرت المحكمة تمكين النيابة في جلسة الأحد القادم من استعراض أدلة الإثبات في المتهم الثاني الشامي. وقد اخذ جهاز الأمن القومي حيدر والشامي من منزلهما أثناء تناولهما وجبة الفطور في رمضان الموافق 16 أغسطس الماضي، ومكثا في سجن الأمن القومي لمدة 35 يوما لم تعرف أسرهم أين هما خلال طيلة هذه الفترة. ويحاكم الصحفي حيدر البالغ من العمر 34 عاما بعدة تهم تتمثل في الاشتراك في عصابة مسلحة تنتمي لتنظيم القاعدة خلال الفترة 2008م حتى 16 أغسطس 2010م، ، واستقطاب عدد من الأجانب المرتزقة عبر الانترنت للانضمام للقاعدة بينهم امرأة سويدية، وجمع المعلومات عن المقرات والقيادات الأمنية والسفارات الأجنبية في اليمن وتصوير وتحديد موقعها لتوضيح كيفية الوصول إليها وتزويدهم بها وحثهم على استهدافها، ونشر أخبار وبيانات كاذبة ومغرضة عبر وسائل الإعلام المختلفة بقصد الترويج لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب . كما أن من بين التهم بحسب قرار الاتهام أن عبد الإله شائع كان يعمل مستشاراً إعلامياً لأنور العولقي وكان يلتقي بقادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب (ناصر الوحيشي وسعيد الشهري وقاسم الريمي) ويحثهم على ضرب الأهداف الإستراتيجية والمصالح والسفارات الأجنبية في اليمن. فيما وجهت للمتهم الثاني الشامي العمل مع أمين العثماني احد قادة تنظيم القاعدة بمأرب والمطلوب امنيا ضمن ثمانية لوزارة الداخلية التي رصدت مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات أو يقبض عليه . بحسب قرار الاتهام كان يقوم الشامي بفك الايميلات المشفرة الواردة إليه من العثماني ونسخها على مواقع تتبع تنظيم القاعدة فضلا عن توزيعها على أعضاء القاعدة.