كشف مسؤول استخباراتي عربي، ان «تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية»، خطط الشهر الماضي لتنفيذ هجمات في فرنسا، وأرسل لهذه الغاية خلية من مواطنين من شمال أفريقيا على متن قارب عبر البحر المتوسط، إلاّ أن السلطات الفرنسية أحبطت المؤامرة. وقال المسؤول، الذي رفض كشف اسمه لصحيفة «واشنطن بوست»، ان المسؤولين الفرنسيين أحبطوا الهجوم ولم يصدروا أي تفاصيل عن الهدف أو عدد المشتبهين الضالعين، ولم يلق الأمر اهتماماً كون التركيز كان على الطرود المشبوهة التي عثر عليها في نهاية الشهر الماضي متجهة إلى الولاياتالمتحدة ومصدرها اليمن. وكتبت الصحيفة ان «تورط عناصر من شمال افريقيا في المؤامرة الفرنسية - الذي لم يكشف مسبقاً - يعتبر أول موقف معروف يتحالف فيه الذراع اليمني في القاعدة مع عناصر من شمال افريقيا». وكان وزير الداخلية الفرنسي بريس اورتفو صرح من الشهر الماضي بأن أجهزة الأمن السعودية نبهت نظيراتها الأوروبية قبل أيام من تهديد إرهابي في أوروبا وبشكل خاص في فرنسا. ورأى مسؤولون في مكافحة الإرهاب في المؤامرة الفرنسية، مؤشراً إلى أن الذراع اليمنى ل «القاعدة» عزز طموحاته من خلال توسيع مروحة تجنيده للعناصر الدوليين. وأشاروا إلى أن العناصر الجدد يأتون من شمال أفريقيا وجنوب آسيا وشمال افريقيا وأوروبا.