سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأحمر: الإصلاح أول المبادرين في الحفاظ على مكتسبات اليمن، والمشترك أهم إنجاز بعد الثورتين والوحدة الضلعي رئيساً لإصلاح عمران وحميد الأحمر رئيسا لهيئة الشورى ومذحج أميناً عاما والأرحبي أمينا مساعداً..
دشن التجمع اليمني للإصلاح أول مؤتمراته المحلية من محافظتي عمران وصعدة اليوم الأربعاء 1/12/2010م, حيث عقد المؤتمر المحلي الرابع للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عمران تحت شعار (التشاور والحوار الوطني الشامل هو السبيل لإنقاذ اليمن من أزماته الراهنة). وكان المؤتمر المحلي دشن صباح اليوم فعالياته بجلسة افتتاحية حضرها عدد من المسئولين الحزبيين والرسميين. وخلال جلسة إفتتاح المؤتمر ألقى الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عمران كلمة المكتب رحب فيها بالضيوف الحاضرين لجلسة الافتتاح كما رحب بأعضاء وعضوات المؤتمر المحلي الرابع. وفي كلمته هنأ حميد الأحمر الإصلاح على ما سطره من مواقف مشرفه في سجل خالد للتاريخ إذا ما تصفحه منصف فلن يرى فيه إلا صفحات مشرقة" – حد تعبيره. وأضاف الأحمر " أهنئ الإصلاح بما سطره من صفحات مجيدة ، وأهنئ اليمن بالإصلاح الذي يعد صمام أمان للبلد". وأضاف حميد الأحمر: " إن الإصلاح لم يتخلف يوماً أن يكون في الصف الأول لأجل مصلحة اليمن، وأنه صاحب التضحية دون أن يسأل ما الثمن، مؤكدا بأن "الإصلاح أكثر من يدفع من جهده ووقته بصدق للحفاظ على الوحدة "لأننا نفهم معناها، ونرى انه ليس بإرسال الدبابات والخطب الرنانة وقوات القمع". وأضاف ... دفعنا من دمائنا الكثير حين احتاج إليها الوطن لكنها عزيزة أن تذهب منها قطرة دم واحدة من أجل الفتن. كما هنأ الأحمر الإصلاح على حققه طيلة السنوات الماضية من مسيرة مشرقة ومن ثبات على النهج ومن نماء في السير الحثيث على هذا الطريق المبارك .. وأضاف " أهنئ الإصلاح على أعضائه الذين يمثلون النور الساطع في النفق المظلم، ونفخر جميعاً أننا إصلاحيون لأننا لا نشاهد في مواقفه إلا ما فيه رضا الله تعالى وما الإصلاح إلا نحن وانتم". مهنأ الإصلاح في السياق ذاته على منجز المشترك كونه أهم حدث سياسي في اليمن بعد الثورتين والوحدتين, وعلامة على نضج الكيان السياسي اليمني، وهو الذي يعد بارقة أمل لبناء يمن المستقبل. مهناً الإصلاح والمشترك على الخطوات الجريئة السائرة بالدعوة للتشاور وما تلاها من تشكيل لجان الحوار التي استطاعت أن تمضي نحو اجتماع أبناء اليمن يخرجون باليمن من خلاله من هذه الدوامة. واعتبر الشيخ الأحمر انعقاد هذا المؤتمر المحلي ترسيخاً لمبدأ المؤسسية والديمقراطية والشورى وهي واحدة من الرسائل التي تفيد أن النهج باق والأشخاص يتغيرون، لكن المواقع لا تغير في العمل. وقال: "إن هذه المبادئ الكبيرة التي حملت قبلنا وستجد من يحملها بعدنا هي تسير على هدى الكتاب والسنة في بحر متلاطم من الأزمات والفتن لكننا بإذن الله سنسير باليمن إلى بر الأمان. وتعليقاً على ما ورد في خطاب رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة الذي دعا في كلمته خلال جلسة المؤتمر الافتتاحية الإصلاحيين للتنافس على الآخرة مثل التنافس على الدنيا، قال الشيخ الأحمر: " إننا نبادلك هذا التقدير، فنحن إخوة وما التعددية التي ارتضيناها كيمنيين إلا لكي نستفيد من تجارب الغير وليس للعداء والخصام. وأضاف: "نصيحة التنافس على الآخرة أتمنى أن تكون خطى لإخواننا في المؤتمر، لأن التنافس على الآخرة يكون من خلال أن نتق الله في ما اسند إلينا من أمانة وفي الحفاظ على أموال الشعب، لأن من يفلت من حساب الدنيا فلن يفلت من حساب التاريخ والآخرة. المؤسسية منهج الإصلاح الذي يريده للشعب واعتبر الأحمر انعقاد المؤتمر المحلي دليل كافٍ على حرص الإصلاحيين في أن يتمثلوا المؤسسية وان لا يفوتوا موعدا ًمن المواعيد اللائحية لترسيخ النظام الذي يدعون إليه غيرهم ويريدونه للبلاد. وقال "يأتي هذا الانعقاد بعد التعديل اللائحي حيث ستشارك المحافظات في انتخاب ممثليها لمجلس الشورى وليس ذلك إلا مزيداً من الشفافية في عمل الإصلاح". وفيما تحدث عن تعزيز دور المرأة في مسيرة الإصلاح، قال إن هذا ليس أمراً ابتدعناه في الإصلاح لكن منهج لا نستطيع تجاوزه لأنه في حياتنا وديننا، إذ أن المرأة شاركت وتشارك في كل شئوننا خصوصاً في مجال التربية، فهي الأم والزوجة والأخت والمربية. سخط في الجنوب ونار تحت الهشيم في صعده وعلى الصعيد الوطني قال حميد الأحمر: ينعقد المؤتمر في ظروف وطنية انتم تتابعونها وما حرب صعده عنكم ببعيد، إننا نسمع إعلانات أن الحرب توقفت لكن لا يوجد ما يؤكد أنها لن تعود .. إنها كالنار التي تسري من تحت الهشيم لا نعلم متى تظهر. وأضاف: لن يطمئن الناس إلا إذا بني الحل على إجماع شعبي وشفاف يكثف عن تفاصيل الحلول حتى لا يظل الغموض يكثفها. وعن القضية الجنوبية قال الأحمر "إنها تعبير عن سخط شعبي يتعالى من أسلوب إدارة البلاد ومقدراتها.. كاشفاً عن غضب يتصاعد بين أبناء هذا الشعب خصوصاً أبناء المحافظات الجنوبية. وأضاف: لم تقدم السلطة ما يوحي بتحملها مسئولية الحفاظ على الوحدة خاصة بعد قرار إيقاف محاولات الحوار الشامل الذي جمع السلطة بالمعارضة وقوى سياسيه أخرى. مسيرا إلى أن الحوار الوطني كان بارقة أمل بأنه يمكن لليمن أن يجتمعوا بعيداً عن أصوات المدافع وان هناك أشخاص عاقلة وقادرة على تقديم مصلحة اليمن على أنفسنا. وعن مشكلة الإرهاب قال حميد الأحمر: إن بلادنا تشهد اليوم أحداثاً لم تعرفها عبر التاريخ، إن اليمنيين مسالمين ولم يكونوا يوماً غزاة أو إرهابيين، موضحاً بأن عشرات الآلاف من اليمنيين يعيشون في الولاياتالمتحدة بسلام ولا يؤذون أحداً وان الآلاف يعيشون في بريطانيا والملايين في الخليج مسالمين ورسل محبة وسلام. وتساءل الأحمر قائلاً: لماذا هذا التكتم بشأن ما يسمى الإرهاب؟!، هل من الجائز أن تفتح بلادنا للعمل المخابراتي والعسكري والأساطيل بهذا الشكل.؟!، معتبرا كل تلك التساؤلات أمور مقلقه. وعن الهموم المعيشية في اليمن قال الأحمر "إن الوضع الاقتصادي المتردي أمر يشهده الجميع، لافتا إلى أن الاقتصاد في العالم الديمقراطي ينجح حكومات ويسقط أخرى. معتبرا في السياق ذاته بأن النجاح الذي تحصره الحكومة في بعض مباني ومشاريع ليس كافيا ًوهي بالطبع من عوائد النفط – حد تعبيره. وأكد الأحمر بأن النجاح ا لإقتصادي "يجب أن ينعكس على معيشتك وعلى جارك وصديقك" وتحدث الشيخ الأحمر عن الوضع الإقليمي والدولي قائلا إن السودان يعيش آخر مراحل التآمر عليه وبأت من شبه المؤكد أن السودان ينفصل وفي ذلك إشارة لغيرهم إن لم نتدارك الأمر. وأضاف الأحمر : إن ما يحصل من تأميم للانتخابات في بعض البلدان أمر له رسائله وإنني أتساءل لماذا يستقر غيرنا ونحن غير مستقرين؟. كما ألقى الأمين المساعد للمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عمران "عبد الرزاق قطران" كلمة ترحيبية باسم المكتب التنفيذي رحب خلالها بضيوف المؤتمر المحلي الرابع , كما رحب بأعضاء وعضوات المؤتمر الذين توافدوا من مختلف مديريات ومناطق المحافظة . وأعتبر قطران إنعقاد المؤتمر المحلي يأتي تأكيداً من الإصلاح على التزامه باللوائح والأنظمة التي تحكم عمله ودليل على ممارسة الشورى في صفوفه باعتبارها نظاماً إسلامياً ومنهاج حياة، ولأهميتها سمّا الله بها سورة كاملة في كتابه الكريم "سورة الشورى". واعتبر قطران الشورى وسيلة من وسائل الخير وباباً من أبواب الفلاح ودعامة من دعامات التقدم والازدهار، كما أوضح أن الشورى كمنهاج حضاري سبقت القوانين والتشريعات الوضعية. إلى ذلك ألقى رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بعمران البرلماني "عبد الله بن عبد الله بدر الدين" كلمة المؤتمر الشعبي العام حيا خلالها أعضاء وعضوات المؤتمر المحلي الرابع للتجمع اليمني للإصلاح، معرباً عن سروره أن يحضر بين هذه الوجوه الطيبة " - حسب قوله. واكتفى النائب والقيادي المؤتمري عبد الله بدر الدين بتوجيه ما أسماه "موعظة بسيطة" لأعضاء المؤتمر المحلي للإصلاح بعمران قال فيها "لو رزقنا الله التنافس على الآخرة مثل تنافسنا على الدنيا لكان الأمر جيداً وعظيماً". وتعليقاً على الشعار الذي ينعقد تحته المؤتمر المحلي للإصلاح، قال بدر الدين: "الحقيقة إن اليمن تمر بأزمة فعلاً لكن على العقلاء أن يجعلوا اليمن فوق كل شيء لأن ديننا ووطننا فوق الجميع" - حسب قوله. وعن المرأة ألقت "أفراح البكسي" - رئيسة دائرة المرأة في إصلاح عمران - كلمة أشارت فيها إلى أن الشراكة بين الرجال والنساء في إصلاح المجتمع والقيام بمتطلبات الحياة فريضة فرضها الله وضرورة اقتضتها المصلحة. وقالت البكسي "إن التجمع اليمني للإصلاح منذ تأسيسه عمل منطلقاً في مختلف الاتجاهات بإشراك المرأة ابتداءً من الوحدات التنظيمية الأدنى وانتهاءً بالأمانة العامة فضلاً عن إشراكها ومشاركتها في إعداد المناهج التعليمية وتدريبها وإقامة الأنشطة المختلفة وعلى مختلف اللجان والدوائر. وأضافت البكسي "لقد أثبتت المرأة نجاحاً بحمد الله خلال الفترة الماضية في القيام بدورها المطلوب". حضر الجلسة الافتتاحية الشيخ عبدالله بن عبدالله بدر الدين رئيس فرح المؤتمر الشعبي العام بمحافظة عمران، والعميد عبدالله دبوان مدير أمن المحافظة، والعقيد محمد منصور فرحان نائب مدير عام الأمن السياسي. ومن اللقاء المشترك حضر الشيخ احمد صالح داود رئيس فرع البعث العربي الاشتراكي، والمناضل فرحان وهفان السكرتير القانوني بالحزب الاشتراكي اليمني، كما حضره عدد من قيادات المحافظة وشخصياتها ومثقفيها، وألقيت في الحفل قصيدة رائعة للشاعر عادل العوامي ومقطوعات إنشادية نالت استحسان الحاضرين.